أعلنت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تدعو كل من برلين ولندن وباريس إلى تكثيف الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وذلك قبيل الذكرى السنوية الخامسة لإبرام اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وعلقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على بيان وزراء خارجية بريطانيا العظمى وألمانيا وفرنسا حول آفاق تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة المنشور بتاريخ 19 حزيران/ يونيو.
وقالت زاخاروفا في هذا الخصوص: "بعض أحكام هذا البيان لا يمكن إلا أن تثير تساؤلات بشأن النوايا الإضافية للزملاء الأوروبيين في هذا الاتجاه."
وأشارت إلى أن موسكو "أشادت دوما بالجهود الجوهرية والإسهام الملموس لـ"الثنائي الأوروبي" وبريطانيا العظمى في حل المهام التي تواجهنا جميعا للحفاظ على التنفيذ السلس لخطة العمل الشاملة المشتركة وضمانها".
وأضافت زاخاروفا أن السبب الأساسي لجميع الصعوبات والإخفاقات في تنفيذ "الاتفاق النووي" مع إيران، كان وما زال، الإجراءات التخريبية للولايات المتحدة، التي انسحبت من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي ما زالت حتى اليوم تنتهك بشكل منهجي متطلبات قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231.
وقالت: على ما يبدو فإن هذا مفهوم أيضا في العواصم الأوروبية وبما أنهم شعروا بضرورة التذكير بأسفهم ومخاوفهم في هذا الصدد، إلا أن تأكيدات الزملاء البريطانيين والألمان والفرنسيين بشأن التزام خطة العمل الشاملة المشتركة والبحث عن حلول للحد من التأثير السلبي للعقوبات الأمريكية على إيران لا تتناسب مع أفعالهم لزيادة التوتر حول إيران.
وقالت وزارة الخارجية الروسية بخصوص البرنامج النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك التكهنات بشأن إطلاق بدء "آلية تسوية المنازعات" المنصوص عليها في الفقرة 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة "الزملاء الأوروبيين حاولوا دون جدوى تفعيل" ما يسمى بآلية حل النزاعات في كانون الثاني/ يناير من هذا العام.
وقالت زاخاروفا: "ومع ذلك، لم يتم بدء عداد توقيت الساعة أبدا بسبب وجود العديد من الثغرات الإجرائية. ولم تعتزم اللجنة المشتركة القيام بذلك. ونتيجة لذلك، لم يتم اتخاذ أي قرارات لإطلاقها، وليس هناك مخرج من هذا الجمود الإجرائي".
وقالت: "نأمل أن يقود خط برلين ولندن وباريس المهام العاجلة للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وإعادة عملية تنفيذها إلى الإطار المتفق عليه أصلا. ونرى أنه من المهم أن يؤكد جميع المشاركين الحاليين التزامهم المستمر بالأهداف العالية المحددة في خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأكدت الخارجية الروسية أن تموز/ يوليو هو الذكرى الخامسة لاختتام خطة العمل الشاملة المشتركة، ونحث المشاركين الأوروبيين في اتفاقات شاملة على اغتنام هذه الفرصة للعودة إلى جدول الأعمال الموحد ومواصلة المعركة من أجل القضية المشتركة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
photo: Creative Commons
المصدر: ريا نوفوستي