Ru En

روسيا ترحب بالمبادرة السعودية لتسوية الصراع السلمية في اليمن

٢٤ مارس ٢٠٢١

أكدت موسكو دعمها لمقترحات المملكة العربية السعودية من أجل التسوية السلمية للصراع في اليمن، داعية كافة الأطراف إلى دراستها بعناية.

 

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية في هذا الشأن، نشرته يوم أمس الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021 أن "هذه المبادرة تهدف إلى إنهاء الصراع، قدمها يوم الاثنين وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان آل سعود، وترحب موسكو بهذه المقترحات وتدعو الأطراف المتنازعة إلى دراستها بعناية وبشكل شامل".

 

كما جاء في بيان الخارجية الروسية أنه "لقد صرّحنا ونقولها الآن أننا نفضل إنهاء مبكر وفوري للمواجهة المسلحة التي طال أمدها في الجمهورية اليمنية، وذلك بما يضمن الاستقرار الدائم والوفاق الوطني في هذا البلد".

 

يُشار إلى أن الجانب السعودي كان قد طرح خطة ملموسة تتضمن وقف الأعمال العسكرية واستئناف تشغيل المطار الدولي في صنعاء، وفتح منافذ وصول السفن إلى ميناء "الحُديدة" على البحر الأحمر، فضلاً عن إطلاق المحادثات بين الأطراف اليمنية حول الترتيب السياسي المستقبلي للبلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وفي هذا الصد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "نحن نفترض أن تحقيق تسوية شاملة وطويلة الأمد لهذا الصراع أمر ممكن على أساس الاعتبار المناسب لمصالح كافة القوى السياسية اليمنية القيادية، وهذا يفترض القيام بشكل مسبق برفع الكامل للحصار البحري والجوي والبري عن أراضي البلاد ، فضلاً عن تنفيذ خطوات عملية عاجلة أخرى تهدف إلى تصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني الحرج في الجمهورية اليمنية".

 

كما أكدت الخارجية الروسية عبر  بيانها أنها تعتزم مواصلة دعم الجهود ذات الصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، "وتشجيع رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي وقيادة جماعة (أنصار الله - الحوثيين على إظهار الروح البنّاءة والاستعداد لتقديم تنازلات عند النظر في الاختلافات القائمة".

 

الجدير بالذكر أن المواجهات بين القوات الحكومية والتشكيلات المسلحة لجماعة "الحوثيين" تستمر في جمهورية اليمن منذ أغسطس 2014، وقد دخلت مرحلتها الأكثر نشاطاً مع تدخل قوات "التحالف" بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن في مارس/آذار 2015.

 

هذا وتسبب الصراع المستمر منذ أكثر من 5 سنوات، في أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 24 مليون يمني - أي ما يقارب نسبة 80% من سكان البلاد - بحاجة إلى مساعدات إنسانية، علمأً أن عدد النازحين قد تجاوز الـ 3 ملايين نسمة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس