Ru En

روسيا ترصد محاولات أطراف ثالثة لزعزعة الوضع في سوريا

١٢ نوفمبر

أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية - ألكسندر لافرينتيف، أن بلاده ترصد محاولات أطراف ثالثة استغلال التوتر في الشرق الأوسط من أجل زعزعة الأوضاع في سوريا، وذلك اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

 

وقال لافرينتييف: "أننا نشهد محاولات من قبل أطراف خارجية معينة لاستغلال التوترات الإقليمية لمزيد من زعزعة استقرار سوريا نفسها، وهناك مخاوف من أننا قد نشهد تصعيداً حاداً للعنف جنوبي سوريا"، وذلك في حديثه خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الدولي الثاني والعشرين لصيغة "أستانا" بشأن سوريا.

 

كما أعرب لافرينتييف عن قلقه بشأن الجماعات الإسلامية المتطرفة المتمركزة في منطقة خفض التصعيد في إدلب بسوريا، قائلاً: "قد تميل هذه الجماعات إلى الاستفادة من التحديات التي تواجهها الجمهورية العربية السورية للاستيلاء على أراضٍ جديدة وشن عمليات هجومية ضد القوات الحكومية".

 

وأكد أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلى السلام أو الاستقرار في سوريا بل ستؤدي إلى موجة جديدة من العنف.

 

 

الوضع مع اللاجئين

 

تطرق ألكسندر لافرينتييف إلى أزمة اللاجئين، مسلطاً الضوء على الضغوط الاقتصادية التي تفرضها على سوريا، وأوضح أن "اقتصاد سوريا في وضع صعب، وإن وجود مثل هذا العدد الكبير من الناس الذين يبحثون عن الأمان يتطلب موارد مالية كبيرة"، مضيفاً أن روسيا ناقشت هذه القضية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا - غير بيدرسن، وحث لافرينتييف كذلك المجتمع الدولي على توفير أموال إضافية لدعم الظروف المعيشية المناسبة للاجئين، سواء داخل سوريا أو في الدول المجاورة.

 

ووفقاً للافرينتييف فقد وصل حوالي 400 ألف لاجئ إلى سوريا "ونأمل أن تزداد المساعدات الإنسانية ليس فقط في لبنان ولكن أيضاً داخل سوريا، بما في ذلك المناطق المركزية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وكذلك الأراضي خارج سيطرتها".

 

تجدر الإشارة إلى أن اجتماع "أستانا" حول سوريا، الذي يضم روسيا وإيران وتركيا، يُعقد في كازاخستان يوميّ 11 و12 نوفمبرتشرين الثاني. ويتضمن جدول أعماله الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا، والإفراج عن الرهائن، وتحديد أماكن المفقودين، ومعالجة الوضع الإنساني، وحشد الدعم الدولي لإعادة الإعمار في سوريا بعد الصراع.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: SALVATORE DI NOLFI\EPA\TASS

المصدر: تاس