Ru En

روسيا تعرض على تركيا مساعدتها بالحرب ضد الإرهابيين في إدلب

٢٢ ديسمبر ٢٠٢١

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، أن روسيا الاتحادية عرضت على تركيا المساعدة في حل مسائل محاربة الإرهابيين في إدلب، مشيرا إلى أنه هكذا مبادرة مُماثلة ينظر فيها الجانب التركي. وصرّح لافرنتييف بذلك في مؤتمر صحفي عقب نتائج الإعلان عن نتائج الاجتماع الدولي الـ 17 حول سوريا بصيغة "أستانا"، اليوم الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2021.

 

وقال: "من جانبنا عرضنا على الجانب التركي المساعدة في حل مشاكل منطقة خفض التصعيد في إدلب بخصوص محاربة الإرهابيين، والمسألة الآن قيد النظر عند الجانب التركي. ويحدونا أمل كبير أن يحمل العام المقبل نتائج إيجابية في هذا الصدّد، وسنكون قادرين على التخلص من التهديد الإرهابي الذي يأتي من أراضي إدلب".

 

وبحسب المبعوث الخاص للرئيس الروسي، "ترى موسكو أن الشركاء الأتراك يبذلون جهودا معيّنة للوفاء بالتزاماتهم في المجال ذي الصلة". وأضاف: "لكن لسوء الحظ، كانت هذه العملية طويلة حقا، وما زلنا غير قادرين على التوصل إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها في 5 مارس/آذار 2019 بين رئيسَينا".

 

وبحسب ما ذكره لافرنتييف، فإن هذا يتعلق في المقام الأول بـ "انسحاب المسلحين من الجزء الجنوبي من إدلب إلى ما وراء الطريق السريع (M4) وتحديد مواقع نقاط المراقبة التركية والروسية على جانبي هذا الطريق". وبحسب لافرينتيف، فقد أكد المسؤولون الأتراك للجانب الروسي أن جيشهم سيغادر سوريا بمجرد ظهور هذه الفرصة.

 

وتابع قائلا: "شركاؤنا الأتراك يعلنون لنا باستمرار ويؤكدون أنهم مع وحدة أراضي سوريا واستقلالها وأنهم هناك متواجدون بصورة مؤقتة وسيغادرون حالما تسمح الفرصة لهم بذلك".

 

وفي سياق متصل، أكد ألكسندر لافرينتيف أن الوضع مع الولايات المتحدة مختلف نوعا ما. وقال: "إنهم يعلنون حقا في واشنطن أنهم يعتزمون البقاء على أراضي سوريا، في شرقي الفرات لفترة طويلة بما فيه الكفاية، ولفترة غير محدّدة، وهو بالطبع غير مقبول على الإطلاق. ونحن لا نتحدث فقط عن البقاء في شرقي الفرات، ولكن أيضاً حول منطقة طولها 55 كيلومترا وهي التنف".

 

وبيّن المسؤول الروسي أن روسيا مقتنعة بأن الوجود الأمريكي هو السبب الجذري لاستمرار التوترات في جنوب سوريا.

 

وأضاف الدبلوماسي: "نحن مقتنعون بأن عدداً كبيراً جداً من المشاكل القائمة، ليس فقط في جنوبي سوريا، ولكن أيضا شرقي الفرات، يمكن حلها عن طريق انسحاب الأمريكيين من هذه الأراضي، نحن نقدم لهم همّنا ونعرض عليهم حل المشكلة".

 

 

اجتماع وزراء خارجية "ثلاثية أستانا"

 

إلى ذلك عرض الجانب التركي موقعه من أجل عقد اجتماع لوزراء خارجية دول "ثلاثية أستانا" (روسيا وإيران وتركيا). وقال لافرنتييف: "اتفقنا على عقد اجتماع تمهيدي لوزراء خارجية ثلاثية "أستانا"، وشركاؤنا الأتراك يقدمون منبرهم لعقد مثل هذا الاجتماع".

 

وأضاف أنه يعوّل على انعقاد اجتماع مبكر لقادة الدول الثلاث في العاصمة طهران. "بالطبع، نحن نتفهم أنه لا يمكننا تحديد تواريخ محدّدة الآن. نتطلع إلى عقد اجتماع في أقرب وقت مُمكن، ولكن اعتمادا على قيود (وباء) كورونا الناشئة".

 

هذا وفي وقت سابق، صرّح علي أصغر حاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة لوكالة أنباء "تاس" أن اجتماع قمة دول صيغة "أستانا"، من المُمكن أن يعقد في فبراير/شباط ومارس/آذار 2022.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Zuma\TASS

المصدر: تاس