عقد الجانب الروسي عدداً كبيراً من المحادثات التفصيلية على هامش اجتماع صيغة أستانا، بما في ذلك مشاورات موسعة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن. أعلن عن ذلك يوم الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي في سوريا، ألكسندر لافرينتيف، في أعقاب نتائج الاجتماع الدولي الـ 19 حول سوريا بصيغة "أستانا".
وقال المسؤول الروسي إنه "على هامش هذا المنتدى أمس، واليوم أيضاً، تم عقد عدد كبير من المشاورات واللقاءات والمحادثات التفصيلية للغاية - مع الوفود التركية والإيرانية، ومع الأطراف السورية الممثلة بالمعارضة والحكومة، بالإضافة إلى اجتماعات مثيرة للاهتمام للغاية مع مراقبين من الأردن والعراق ولبنان. وبشكل منفصل، أجرينا مشاورات موسعة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن".
وأشار لافرينتيف إلى أن الوفد الروسي في اجتماع "أستانا" مع زملائه الأتراك حاول إقناعهم بالامتناع عن إجراء عملية برية واسعة النطاق في سوريا، مؤكداً بهذا الصدد "بالطبع استخدمنا منصة (أستانا) لإجراء محادثات مفصلة للغاية مع زملائنا الأتراك، ومحاولة إقناعهم بالامتناع عن القيام بعمليات برية واسعة النطاق".
وفقاً لألكسندر لافرينتيف، إذا بدأت العملية، فقد يحدث تصعيد خطير للعنف ليس فقط في شمال شرق سوريا، ولكن أيضا ًفي منطقة الشرق الأوسط ككل. وشدد الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي على أن "هذا بالطبع لا يمكن السماح به"، منوّهاً بالقول: "نأمل أن يتم الاستماع في أنقرة إلى حججنا، وسيتم إيجاد حلول أخرى للمشكلة القائمة"، ومضيفاً أن أن حل القضية الكردية عامل مهم يمكن أن يساعد في استقرار الوضع في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن يوم أمس الثلاثاء عن إمكانية إجراء عملية برية عبر الحدود في شمال سوريا في أقرب وقت، ضد قوات حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الذاتي الشعبية المتمركزة هناك، والتي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وبدأت العملية الجوية التركية "مخلب السيف" في 20 نوفمبر بمشاركة أكثر من 50 طائرة و20 طائرة دون طيار. وتم توفير الدعم الجوي من الأرض بواسطة المدفعية. ونفذت الضربات على قواعد حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وفرعه السوري - قوات الدفاع الذاتي الشعبية. وذكرت وزارة الدفاع التركية أن العملية نفذت بنجاح في شمال العراق في مناطق قنديل وآسوس وهاكورك، وكذلك في مناطق أراب بيناري وتل رفعت وجزيرة وديريك في شمال سوريا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس