Ru En

روسيا تمتنع عن التصويت في مجلس الأمن على قرار تمديد العقوبات ضد الصومال

١٨ نوفمبر ٢٠٢٢

أعلنت آنّا يفستيغنيفا، نائبة الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، أن روسيا غير موافقة على بعض أحكام قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد نظام العقوبات ضد الصومال، لكنها ترحب بأن الوثيقة تحتوي على خطوة لتخفيف حظر الأسلحة.


وقالت يفستينغيفا، بعد نتائج التصويت في مجلس الأمن، الذي صوت فيه 11 وفداً لصالح اعتماد القرار، بينما امتنعت أربع دول، بما في ذلك روسيا والصين، عن التصويت، إن "الاتحاد الروسي امتنع عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن الذي أعدته بريطانيا بشأن تمديد نظام العقوبات ضد الصومال بسبب عدم موافقته على عدد من أحكامه. وفي الوقت نفسه، نودّ أن نشدد على أننا نرحب بالخطوة التالية التي اتخذت في هذه الوثيقة لتخفيف حظر الأسلحة. ونرى أنه من الضروري أن نبين للبلدان الخاضعة للجزاءات قابلية مجلس الأمن للاستجابة لطلباتها، نظراً للحاجة الملحة إلى تعزيز سلطة الدولة وقطاع الأمن الوطني".


وأضافت  أن"مهمة مكافحة الإرهاب لا تزال ذات أهمية حاسمة بالنسبة للصومال والمنطقة بأسرها، التي لا يمكن تصور تنفيذها دون تفكيك الإمكانات التدميرية [للجماعة الإرهابية] حركة الشباب. إن مساهمة اللاعبين غير الإقليميين هي بلا شك قيّمة. ومع ذلك، وعلى المدى الطويل، يجب على الصوماليين، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك، أن يتعلموا بأنفسهم - بالطبع ليس من غير دعم - مقاومة هذا التهديد الذي لا يمكن القيام به دون التغلب على الصراعات الداخلية طويلة الأمد واستعادة وحدة البلاد".


في الوقت نفسه، شددت نائبة الممثل الدائم للاتحاد الروسي على عدم جواز "القوى الخارجية، على خلفية الانقسام المستمر للصوماليين، باستغلال وجودهم شبه العسكري في هذا البلد لأغراض أنانية بالاستفادة من موقعه الجغرافي الفريد، وتنفيذ عسكرة مكثفة للقرن الأفريقي. ويعتبر الجانب الروسي الإعفاءات الواسعة الجديدة من حظر الأسلحة ليس امتيازا بل كوسيلة خاصة للمساعدة في القضاء على التهديدات المشتركة للجميع. ونحن ننطلق من الحاجة إلى ضمان ظروف متساوية وعادلة للجميع في هذا الشأن والحفاظ على أقصى قدر من الشفافية، بما في ذلك في ما يتعلق بالإمدادات من أجل ضمان أمن الوجود شبه العسكري الأجنبي في الصومال".


وقالت الدبلوماسية الروسية: "نأمل أن يرفض الأفارقة بشدة انتكاسات التفكير الاستعماري. إن هذه الظاهرة على وجه التحديد المؤسفة، وليس الاهتمام بالسلام بأي حال من الأحوال، هي التي يمكن أن تفسر عدم رغبة عدد من أعضاء مجلس الأمن في استبعاد المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين جيبوتي وإريتريا من جدول الأعمال الصومالي. ونود أن نعتقد أن هذه البلدان، التي شهدت العديد من الأزمات، ستواصل التحرك بحكمة وصبر على طريق الحوار والتقارب. هذا هو الخيار الصحيح الوحيد الذي تحترمه روسيا".

 


نهج مزدوج


كما نوهت آنّا يفستينغيفا أن روسيا ما تزال منزعجة من النهج المتناقض لموضوع "الشباب"، الأمر الذي يؤدي إلى طمس التركيز العالمي على مكافحة الإرهاب.


وأشارت إلى أن"الطبيعة الحقيقية لهذا الهيكل المرتبط بـ [الجماعات الإرهابية] داعش (الدولة الإسلامية (المحظورة في الاتحاد الروسي) والقاعدة (المحظورة في الاتحاد الروسي) لا شك فيها، وخطرها لا يتنازع عليه أحد، ومع ذلك، ولسبب ما، يستمرون بإبعادها عن اللجنة المعنية [التابعة لمجلس الأمن] 1267/1989/2253. وفي رأينا أن القرار المتخذ هو خطوة أخرى في هذا الاتجاه الخاطئ".



وتابعت نائبة الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة أنه قد تم التثبيت بشكل أكبر في الوثيقة أن لجنة 751، السياسية في جوهرها، التي تشرف على العقوبات ضد الصومال، هي التي تتعامل مع حركة "الشباب"، وذلك "من غير أن تؤخذ في الوقت نفسه مجموعة كاملة من آراء الدول الإقليمية حول هذه المسألة في الاعتبار".

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

Photo: PxHere/CC0
المصدر: تاس