أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أنه "على خلفية قيام الأمريكيين بإخراج بعض موظفي سفارة بلادهم من أفغانستان والتحذير من تفاقم الوضع هناك، لا تنوي موسكو تقليص عدد أفراد بعثتها الدبلوماسية في البلاد".
وقال كابولوف في تصريح لوكالة "نوفوستي" نُشِر في 28 ابريل/نيسان 2021 إن "العديد من السفارات تقوم بإبعاد موظفيها؛ والسفارة الأمريكية تخفض عدد موظفيها، ونحن ليس لدينا مثل هذه الخطط".
يُشار إلى أنه بتاريخ 27 ابريل/ نيسان 2021، أمرت الولايات المتحدة، عشية بدء انسحاب القوات الأمريكية، بعض موظفيها المدنيين بمغادرة السفارة في كابول، كما يُشير بيان وزارة الخارجية إلى الدبلوماسيين والموظفين الآخرين، في حين لم تُحدّد وزارة الخارجية أي جزء من المسؤولين في كابول سيتأثر بهذا القرار.
وبالتوازي مع ذلك، فإن واشنطن، "في ظل استمرار ارتفاع مستوى الخطر في أفغانستان"، توصي مواطنيها الراغبين في مغادرة البلاد أن يفعلوا ذلك في أسرع وقت ممكن، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
هذا ويُشار إلى أنه سيتم الشروع بانسحاب الوحدات العسكرية الأمريكية ابتداءً من الأول من مايو/ أيار 2021، وإن كانت واشنطن تعهدت في وقت سابق، وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة مع حركة "طالبان"، بأن يكون هذا التاريخ موعداً لإنهاء عملية الانسحاب.
أما ميدانياً في أفغانستان، فتقع هناك مواجهة بين القوات الحكومية وعناصر "طالبان"، الذين استولوا على مناطق كبيرة في المناطق الريفية، وشنّوا هجوماً على المدن الكبيرة في البلاد.
هذا وتقوم قوات الدفاع والأمن الوطني بعمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد، علماً أن محادثات سلام، بين طرقيّ الصراع (الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" الراديكالية)، قد انطلقت في العاصمة القطرية بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 2020.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: نوفوستي