Ru En

روسيا وإيران تأخذان بالاعتبار دور دول المنطقة في تسوية طويلة الأمد في قره باغ

١٣ أبريل ٢٠٢١

"شدّدت روسيا وإيران على أهمية تحقيق تسوية سياسية ودبلوماسية طويلة الأمد للصراع في ناغورني قره باغ، مع تقدير الدور الذي يمكن لدول المنطقة أن تلعبه في هذه العملية". هكذا صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 13 ابريل/ نيسان 2021، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.


وقال رئيس الدبلوماسية الروسية: "لقد ناقشنا الوضع في ناغورني قره باغ، آخذين في الاعتبار جهود الوساطة الروسية، والتي تسمح لنا بالحفاظ على وقف إطلاق نار مستقر. وشدّدنا على أهمية التغلب على تداعيات هذا الصراع، وبشكل عام، تحقيق هدفه السياسي على المدى الطويل، والتسوية الدبلوماسية على أساس عادل، بما يُحقق مصالح دول المنطقة من خلال الدور الذي يمكن لها أن تلعبه في هذه العملية".


الجدير بالذكر أن الوضع في منطقة الصراع حول ناغورني قره باغ تدهور بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول 2020، وبدأ القتال النشط هناك. ويُشار في هذا الصدد إلى أن باكو ويريفان تتنازعان على ملكية إقليم ناغورني قره باغ منذ فبراير/ شباط 1988، عندما أعلن الإقليم انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.


وقد وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي على بيان مشترك حول الوقف الكامل للعمليات القتالية في ناغورنيقره باغ.


وبحسب الوثيقة، توقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني عند المواقع التي سيطر كل منهماعليها، جرّاء العمليات العسكرية، كما خضعت بحسب الاتفاق عدة مناطق لسيطرة باكو، وتمركز جنود من قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.

 


الوضع في سوريا


وفي شأن آخر توصل الجانبان الروسي والإيراني إلى اتفاق على مواصلة التفاعل النشط ضمن صيغة "أستانا" (روسيا وتركيا وإيران) لحل الصراع في سوريا.


وفي هذا الجانب قال الوزير سيرغي لافروف: "بالطبع، قمنا باستعراض الوضع العسكري والسياسي والإنساني الحالي في سوريا. ومن أجل حل الأزمة في هذا البلد، في أسرع وقت ممكن، اتفقنا على مواصلة التعاون الفعّال ضمن صيغة أستانا مع زملائنا الأتراك".


هذا ويُذكر أن الاجتماع الدولي الـ 15حول التسوية السورية بصيغة "أستانا" عُقِد في مدينة سوتشي يومي 16 و17 فبراير/ شباط 2021. ونتيجة لذلك، أكدت الدول الضامنة لعملية "أستانا"، في بيان مشترك، التزامها الثابت بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، كما وتوافقت على مواصلة مكافحة الإرهاب على أراضي الجمهورية العربية السورية.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس