رحبت دول روسيا وإيران والصين وباكستان بتوقيع الاتفاق مؤخرا بين القادة الأفغان.
وجاء ذلك في بيان مشترك للممثلين الخاصين لهذه البلدان، والذي تم اعتماده على أساس المشاورات التي جرت عبر الإنترنت.
وحضر المباحثات المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية زامير كابولوف، ونظيره الصيني ليو جيان، ونائب وزير الخارجية الباكستاني سافدار حياة، والممثل الخاص لإيران محمد طاهريان فارد.
وأشار البيان المشترك الذي نشر في هذا الخصوص على موقع وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الممثلين الخاصون بشأن أفغانستان للدول الأربع ... يرحبون بتوقيع الاتفاق بين القادة السياسيين الرئيسيين ويعربون عن أملهم في أن يسرع هذا الحدث المهم في بدء المفاوضات بين الأطراف الأفغانية".
وأكد أن الطرفين "يعبران عن دعمهما لعملية المصالحة الوطنية التي يقودها الأفغان والانتماء إلى الشعب الأفغاني"، "ويعتقدون أن المفاوضات الشاملة بين الأفغان هي السبيل الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية الأفغانية، الأمر الذي سيؤدي إلى الإنهاء الفوري للصراع الذي طال أمده".
بالإضافة إلى ذلك، أعرب الدبلوماسيون عن دعمهم لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن الوقف الشامل لإطلاق النار، ودعوا إلى "إعلان متزامن لوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء أفغانستان وفقا لاتفاق أطراف النزاع".
وقال البيان "اتفق الطرفان على تعزيز التعاون بشأن أفغانستان والعمل معا لدفع عملية المصالحة الوطنية الأفغانية وإعادة بناء البلاد".
يُذكر أن الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس الوزراء السابق عبد الله عبد الله وقعا في نهاية الأسبوع الماضي على اتفاق سياسي بشأن تقاسم السلطة. وبحسب الاتفاق، سوف يرأس عبد الله المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، وسينضم أعضاء فريقه إلى الحكومة.
كما أدى الرئيس الأفغاني المعاد انتخابه، أشرف غني، اليمين الدستورية في 9 آذار/ مارس وتولى رسميا منصبه.
وبعد عدم الاعتراف بهزيمته في الانتخابات، عقد رئيس الوزراء عبد الله مراسم تنصيب موازية في نفس اليوم كرئيس للدولة. وبعد يومين، ألغى غني منصب رئيس الوزراء الذي كان يشغله عبد الله.