Ru En

روسيا والصين وإيران تدعو الغرب إلى إحياء الاتفاق النووي مع طهران

٠٥ يونيو

دعت كل من روسيا والصين وإيران الدول الغربية إلى استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة التي تحث على تسوية دبلوماسية للصراع بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، يأتي ذلك ليتزامن مع الاجتماع السادس لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك اليوم الأربعاء 5 يونيو/حزِيران 2024.

 

وجاء في بيان مشترك صادر عن البلدان الثلاثة نشرته وكالة "تسنيم" أن "الصين إيران وروسيا مقتنعة بأن الوقت قد حان للدول الغربية لإظهار الإرادة السياسية، ووقف دورة التصعيد المستمرة، والتي لم تتمكن الأطراف من إيجاد مخرج منها منذ ما يقرب من عامين، واتخاذ المبادرة واتخاذ الخطوات اللازمة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، حيث لا يزال من الممكن القيام بذلك".

 

وبحسب البيان، إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة ستحل "الغالبية العظمى من الأسئلة" حول البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك من خلال تزويد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأدوات مراقبة مكثفة، وليس هناك أدنى شك في أن اتفاقاً نووياً يعمل بشكل كامل سيكون بمثابة أداة للحد من التوترات، ونحن واثقون من أن هذا سيكون وضعاً مربحاً لجميع الأطراف.

 

وشددت موسكو وبكين وطهران على أن بنود خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تطالب إيران بضمان الطبيعة المدنية لبرنامجها النووي، لا تزال سارية. وفي هذا الصدد، أشارت الدول الثلاث إلى ضرورة أن يعامل المجتمع الدولي الجمهورية الإسلامية التي تطور صناعتها النووية بنفس الطريقة التي يعامل بها أي طرف آخر في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

 

تجدر الإشارة إلى أن التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران تم في عام 2015 من أجل التغلب على الأزمة المتعلقة بتطوراتها النووية من قِبَل "الخمسة" الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.

 

وفي لاحق، قرر الرئيس السابق للولايات المتحدة - دونالد ترامب، في عام 2018 سحب البلاد من المعاهدة. وأشار الرئيس الأمريكي الحالي - جو بايدن مراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي. ومنذ ابريل/نيسان 2021، تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع الجانب الإيراني في العاصمة النمساوية - فيينا، بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في شكلها الأصلي، التي انتهت بعد عدة جولات في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 دون جدوى.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس