تؤكد موسكو ودمشق عدم جواز استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل قاطع من قِبَل أي جهة تحت أي ذريعة. جاء ذلك في بيان مشترك لوزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، ووزير الخارجية - السوري فيصل المقداد حول موضوع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، نُشِر ليوم الاثنين، 6 فبراير/شباط 2023، على موقع وزارة الخارجية الروسية.
وقال الطرفان في بيان إن "روسيا وسوريا تؤكدان مجدداً عدم القبول القاطع لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة في أي مكان وتحت أي ذريعة".
وذكرت الخارجية الروسية أن وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا أدلوا ببيان يتناقض مع الوضع الحقيقي، للاستفزاز في 7 ابريل/نيسان 2018 في مدينة دوما باستخدام الكلور، الذي نظمته منظمة الخوذ البيضاء غير الحكومية التابعة للمعارضة السورية المسلحة. وبهذا، أظهروا تأييدهم لتقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية المؤرخ في 27 يناير/كانون الثاني من هذا العام الذي فرضه الغرب على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأوضحت الخارجية أن التقرير يتعلق بـ «الهجوم الكيميائي المزعوم للقوات الجوية السورية ضد المدنيين في هذه المدينة والتستر المزعوم من قِبَل روسيا».
وأشارت إلى أنها تعتبر هذا البيان خطوة أخرى نحو زيادة الضغط الشامل ضد روسيا الاتحادية وسوريا: "نعتقد أن نشر تقرير مزور آخر حول الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما ليس أكثر من محاولة لتبرير عمل العدوان الثلاثي الذي ارتكبته بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا في 14 ابريل 2018، من خلال ضربة صاروخية على مرافق البنية التحتية المدنية والعسكرية السورية في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي المعترف بها عالميا".
وقالت: "نذكركم في هذا الصدد بأن فريق التحقيق وتحديد الهوية شكلت في انتهاك لاتفاقية الأسلحة الكيميائية. على الرغم من أقوى الضغوط من الدول الغربية، صوت أقل من نصف الدول الأعضاء في اتفاقية الأسلحة الكيميائية لصالح تشكيلها".
دليل النية العدائية
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري روسيا الاتحادية وسوريا شددا على أن البيان المذكور أعلاه للجنة الرباعية هو "دليل آخر على النوايا العدائية لهذه الدول تجاه بلدينا، فضلاً عن سياستها التدميرية الرامية إلى خلق حالات أزمات جديدة في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره".
وأشارت الخارجية إلى أن موسكو ودمشق ترفضان الاتهامات وتنددان بالتصريح الكاذب لوزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا حول ما حدث في مدينة دوما السورية، منوّهة بـأن "روسيا وسوريا ترفضان الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة الموجهة إليهما، وتدينان بياناً كاذباً آخر من قبل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وتؤكدان رفضهما القاطع للسياسة التي تنتهجها هذه الدول بهدف استبدال ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي المقبولة عموما بنوع من "النظام القائم على القواعد" الذي يخول لدول الـ ناتو والاتحاد الأوروبي المهيمنين تحديد المعالم الرئيسية السياسية والاقتصادية والعلمية والتقنية والإنسانية، والتطور الأخلاقي للحضارة الإنسانية".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن «الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة كيميائية اليوم لا تزال الولايات المتحدة، التي، على الرغم من كل القدرات المادية والمالية والتكنولوجية المتاحة لها، تؤخر بكل طريقة ممكنة عملية نزع السلاح الكيميائي».
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد
المصدر: تاس