خلص الوفد الروسي الذي حضر أعمال الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى أن التقارير التي قدمتها لجنة الأمم المتحدة المستقلة حول التحقيق في وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، "متحيزة ومسيّسة".
وأشار رئيس الوفد الروسي، أرتور تشيرنياكوف، في جلسة يوم أمس الخميس، 11 مارس/آذار 2021، إلى أن "صورة أحداث الوضع السوري مشوّهة بشكل كامل. إن موقفنا المتشكك تجاه أنشطة اللجنة معروف جيدا. كلا التقريرين مسيس ومتحيز، وصورة أحداث الأزمة السورية مشوهة تماما".
كما لفت الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى أن تقارير اللجنة "لسبب لم يأت على ذكر فظائع الإرهابيين والدعم الذي يصلهم من الخارج على أنه العامل الرئيس لزعزعة الاستقرار، وإنما ذكرت أن أنشطة مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الحكومة السورية هي المتسببة بذلك".
وشدّد أرتور تشيرنياكوف على أن اللجنة "تجاوزت مرة أخرى صلاحياتها، وعلّقت على موضوعات الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية، وتطرقت كذلك إلى العملية السياسية".
وعلى هذه الخلفية، "لم يتم كشف النقاب عن موضوع الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية، ونهب الموارد الطبيعية، والتدابير القسرية غير القانونية أحادية الجانب، كما ظلت جهود سلطات البلاد في سبيل تجاوز الأزمة دون أن يلاحظها أحد".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن اللجنة "تواصل العمل في مجرى الممارسة السلبية المتمثلة باستخدام خطاب حقوق الإنسان، من أجل مسائل سياسية وانتهازية لعدد من الدول المهتمة بإسقاط الحكومة الشرعية في سوريا".
هذا ويُذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يناقش في دورته السادسة والأربعين (من 22 فبراير/شباط إلى 23 مارس/آذار 2021) قضايا حقوق الإنسان المُلحّة في عصرنا، بما في ذلك مراعاة الحريات الدينية وحقوق الأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة. ومن بين مواضيع المناقشة - الوضع في 12 دولة - بما في ذلك سوريا وفنزويلا وأوكرانيا.
وتشارك روسيا في هذه الدورة بعد توقف دام 3 سنوات، علماً أنها انتُخبت للمجلس في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020 لمدة ثلاث سنوات تبدأ في 1 يناير 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس