أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا حول الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في أفغانستان.
وحثّ بيان الخارجية على ضرورة العثور على المسؤولين عن الهجوم الذي تعرض له مستشفى في كابول، والذي أودى بحياة 14 شخصا، ومعاقبتهم.
وأشار البيان إلى أن موسكو تحث جميع الأطراف المتحاربة في الصراع الأفغاني وقوات التحالف الدولي "على ضرورة العثور على المسؤولين عن هذه الجريمة ومعاقبتهم. ويجب بذل كل جهد ممكن لوقف الألم والمعاناة التي يجلبها تنظيم داعش (المحظور في روسيا الاتحادية) ومنع إنشاء جسر إرهابي على الأراضي الأفغانية".
وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيانها عن تضامنها مع أهالي الضحايا وقالت: "نعبر عن تعازينا لأسر وأصدقاء الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لدى أفغانستان، مدير الإدارة الثانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، "إن موسكو تدين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة في أفغانستان، لكنها تحذر من أن أوامر رئيس البلاد باستئناف العمليات الهجومية ضد طالبان يهدد بكبح بدء عملية المفاوضات بين الأطراف الأفغانية". ولفت الدبلوماسي الروسي الانتباه أيضا إلى حقيقة أن طالبان "رفضت تورطها في تلك الهجمات".
يُذكر أنه بتاريخ 12 أيار/ مايو الجاري، وقع هجومان إرهابيان في أفغانستان، وراح ضحاياه عشرات الأشخاص.
وقد قام انتحاري بتفجير نفسه عند مدخل مستشفى في العاصمة الأفغانية كابول، وبعد ذلك اقتحم مسلحون مبنى المستشفى. وأسفر الهجوم عن مقتل 14 شخصا، بينهم طفلان حديثي الولادة، وإصابة عدد كبير من الأشخاص.
ووقع الهجوم الثاني خلال جنازة رئيس شرطة إحدى مقاطعات مقاطعة ننكرهار، حيث أسفر الانفجار، وفقا لتقارير حديثة، عن مقتل 32 شخصا وإصابة 103 آخرين.
كما فجر انتحاري عبوة ناسفة وتبنت جماعة "داعش" الإرهابية المسؤولية عن هذا الهجوم.
وبعد تلك الهجمات، أمر الرئيس الأفغاني أشرف غني جميع قوات الأمن في البلاد بالاستعداد للقتال ضد حركة طالبان المتطرفة (المحظورة في روسيا الاتحادية).