أجرى سيرغي ريابكوف - نائب وزير الخارجية الروسي محادثات مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى روسيا الاتحادية - كاظم جلالي، ام التركيز خلالها على الجهود الرامية إلى حل الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك اليوم الجمعة 7 مارس/آذار 2025.
وقد جاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد أن: "اللقاء تناول قضايا دولية رئيسية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك التطورات في الدورة الجارية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلاً عن الجهود الدولية الأوسع نطاقاً للتوصل إلى حل بشأن البرنامج النووي الإيراني".
كما وَرَدَ في البيان أن "الجانبين أكدّا التزامهما بتعزيز التنسيق الثنائي بما يتماشى مع القرارات التي اتخذتها قيادة روسيا وإيران، والبناء على نتائج محادثات 25 فبراير (شباط) الماضي في طهران بين وزيريّ خارجية البلدين".
تجدر الإشارة إلى أن إيران لطالما أكدت على أن برنامجها النووي سلمي، إلا أن ثمة شكوك تساور القادة في الدول الغربية في هذا الشأن، إذ يشتبه هؤلاء بأهداف عسكرية محتملة في إطار البرنامج النوي الإيراني، ما أدى إلى عقوبات متكررة فُرِضَت على الجمهورية الإسلامية..
في عام 2015، تم الاتفاق على خطة العمل الشاملة المشتركة من قِبَل مجلس الأمن الدولي وألمانيا وإيران، تم بموجبها اقتراح تخفيف العقوبات في مقابل فرض قيود على الأنشطة النووية لطهران. ومع ذلك، في عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي في حينه - دونالد ترامب، من الصفقة، مما أدى إلى تفكيكها عمليا.
ومنذ ذلك الحين، فشلت محاولات متعددة لإحياء المفاوضات في النهاية، ويرجع ذلك إلى حد كبير لموقف واشنطن. من جانبه أعرب الرئيس الإيراني - مسعود بزشكيان مؤخراً عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات، في حال أظهرت الولايات المتحدة التزاماً حقيقياً بمستخرجاتها.
في السياق ذاته نبّه المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية - علي خامنئي مراراً بأن طهران تقيّم نهج الولايات المتحدة السابق بأنه قائم على الخديعة وبأنه غير جدير بالثقة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس