أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن المشاورات بين الإدارات في روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بشأن السيطرة على الأسلحة وضمان الاستقرار الاستراتيجي ستعقد في فيينا يوم 22 حزيران/ يونيو.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أنه "في 22 يونيو، سوف تستضيف فيينا اجتماعا حول السيطرة من الأسلحة وضمان الاستقرار الاستراتيجي على المستوى الروسي ممثلا بنائب وزير الخارجية، وعلى الجانب الأمريكي الممثل الأمريكي الخاص المعني بشؤون السيطرة على الأسلحة، مارشال بيلينغسلي. حيث ستجري المشاورات بشكل مشترك بين الإدارات، ونحن نقيم استئناف هذه الاتصالات بشكل إيجابي".
وأضاف: "في الوقت نفسه، نشعر بالحيرة من ذكر واشنطن أن الجانب الأمريكي يتوقع حضور ممثلين عن جمهورية الصين الشعبية في هذا الاجتماع. نحن لا نفهم استعداد الصين لمثل هذا الاتصال. نحن نحترم موقف بكين المعروف".
وأعلن الممثل الأمريكي الخاص مارشال بيلينغسلي، يوم الاثنين الماضي أنه اتفق مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف فيما يتعلق بموعد ومكان المحادثات حول الأسلحة النووية في يونيو. وأشار إلى أن ممثل جمهورية الصين الشعبية دُعي لحضورها.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، أمس الثلاثاء، أن الصين لا تعتزم المشاركة في المحادثات الثلاثية مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأسلحة النووية.
كما قام ريابكوف أيضا بتقييم إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
ووفقا له، فإن أي اتفاق مستقبلي محتمل مع الولايات المتحدة في مجال الحد من الأسلحة وضمان الاستقرار الاستراتيجي "يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح الأمن القومي لروسيا، وإلا فلن تكون هناك اتفاقيات."
وقال ريابكوف خلال مناقشة عبر الإنترنت حول العلاقات الروسية الأمريكية نظمها مجلس العلاقات الخارجية: "لم نتلق أي مقترحات محددة من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن أي اتفاقيات محتملة في المستقبل".
وفي الوقت نفسه، شدّد على أنه "في رأينا، فإن أي تفاهم أو اتفاقية مستقبلية محتملة مع الولايات المتحدة أو في أي شكل آخر يجب أن تخدم مصالح الأمن القومي لروسيا." مبينا أن "الولايات المتحدة تنتهك بشكل متكرر الاتفاقات والمعاهدات الدولية. لذلك نحن بحاجة إلى آليات دقيقة للتحقق من الاتفاقات مع الولايات المتحدة."
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: وكالة ريا نوفوستي