أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أنه يجب على واشنطن التخلي عن تصعيد العلاقات مع روسيا والتوقف عن ضخ السلاح إلى أوكرانيا.
وصرّح نائب وزير خارجية روسيا بذلك للصحفيين اليوم الثلاثاء 22 مارس آذار 2022، مبيناً أن "طرح السؤال حول ما يجب القيام به من أجل الحفاظ على العلاقات هو بالتأكيد السؤال الصحيح". كما أوضح "إن (الولايات المتحدة - تاس) تحتاج فقط إلى وقف تصعيدها، من الناحية الشفهية ومن حيث ضخ الأسلحة إلى نظام كييف، ويجب أن تتوقف عن إصدار التهديدات ضد روسيا".
كما قال سيرغي ريابكوف "إن العلاقات الروسية الأمريكية على وشك الانهيار"، لافتاً إلى أن آفاق تطورها الإضافية تعتمد على الخط الذي تختاره واشنطن".
وأضاف نائب وزير الخارجية: "بالأمس، تم تسليم مذكرة احتجاج إلى السفير الأمريكي، تمت فيها الإشارة إلى أن ما يحدث قد وضع العلاقات (الأمريكية الروسية) على حافة الانهيار. ولا يوجد أكثر مما قيل هناك. أؤكد مرة أخرى أن المسألة هنا تتمثل في الخط الذي ستختاره الولايات المتحدة".
واستدرك قائلا: "إن تصرفات الولايات المتحدة لا تؤثّر على عزم موسكو التحرك نحو تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، مبيناً أننا "نشهد حتى الآن اتجاها نزولياً بسبب خطأ الولايات المتحدة في العلاقات مع بلادنا، ونقبل هذا مع الأسف، لكن ليس له أي تأثير على تصميمنا على المضي قُدماً نحو تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة ( لروسيا الاتحادية في أوكرانيا)".
وبحسب سيرغي ريابكوف، فإن تصرفات واشنطن الهادفة إلى تدهور العلاقات مع موسكو لن تكون قادرة على منع روسيا من التكيف مع العقوبات المفروضة عليها.
وبيّن في هذا الجانب: "هذا لا يؤثّر على تصميمنا على التكيّف مع الظروف المرتبطة بالعقوبات الأمريكية، التي فرضتها الأقمار الأوروبية التي تدور في الفلك الأمريكي وبناء على اقتراحه".
وأضاف ريابكوف أنه في الوقت نفسه، من غير المرجّح أن يكون لواشنطن تأثير إيجابي على كييف، على الرغم من أن هذا سيحدد أفقاً معينة لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية.
وأوضح: "إذا تمكنت (الولايات المتحدة) من إحداث بعض التأثير الإيجابي على كييف، الذي لا أشك فيه فقط، إذ أنني متأكد من أن هذا لن يحدث، لسوء الحظ، سيكون هناك، على ما أعتقد، احتمال معيّن لتطبيع العلاقات (الروسية الأمريكية)".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس