أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن روسيا لا ترى في الولايات المتحدة الأمريكية شريكا قابلا للتفاوض، مشيرا إلى أن موسكو "فقدت الثقة في واشنطن كطرف مقابل" ومؤكدا أنه يجب استعادتها من خلال اتخاذ خطوات صغيرة.
وأعلن ريابكوف عن ذلك يوم أمس الاثنين على هواء قناة "إزفيستيا" لافتا إلى أنه في الولايات المتحدة "ما يقرب من عقد، 7- 8 سنوات، بالتأكيد، تتبع مسار التفكيك والتفكيك المتسلسل لمختلف الهياكل والآليات التي كانت موجودة في العلاقات بين موسكو وواشنطن".
وقال ريابكوف: "مؤخرا ضمن هذه الفئة من ما يتم تفكيكه ورميه، أعذروني، هي المعاهدات والاتفاقيات التي تقع بشكل متزايد في مكب تاريخ الأمريكيين. إن هذا تطور محزن".
وأضاف نائب وزير الخارجية "لا نرى شريكا تعاقديا في الولايات المتحدة. فقدنا الثقة في واشنطن كطرف مقابل، وربما نحتاج إلى البدء في استعادتها تدريجيا، للقيام بذلك من خلال تكتيكات من خطوات صغيرة".
وفي 6 تموز/ يوليو، عقد ممثلو الدول الأطراف في معاهدة الأجواء المفتوحة مؤتمرا عبر الفيديو، حيث قاموا بتقييم عواقب وعمل هذه الاتفاقية الدولية فيما يتعلق بإعلان الولايات المتحدة الانسحاب منها. ومثل الجانب الروسي في الحدث نائب وزير الخارجية، ريابكوف.
إن روسيا، كما أشار الدبلوماسي الروسي، تدعو الدول المشاركة في المعاهدة إلى البحث عن سبل لحل ادعاءاتها، على الرغم من شك موسكو في أنه حتى في هذه الحالة ستعيد الولايات المتحدة النظر في قرارها بالانسحاب من المعاهدة.
وقال: "ندعو الجميع إلى الشعور بالمسؤولية تجاه الوضع وما زلنا نحاول إيجاد حل. يمكن أن يكون حزمة، لأن جميع أنواع المطالبات هي مطالبات مضادة. لكن لا يمكننا الموافقة على الإضرار بمصالحنا الخاصة، خاصة وأن المطالبات ضدنا من الجانب الأمريكي "لقد تحدثنا عن هذا أكثر من مرة".
وأضاف نائب الوزير "إذا كانت هناك إرادة سياسية للموافقة، فمن المحتمل أن يتم ذلك. على الرغم من أنه يبدو لي أنه حتى مثل هذا الاتفاق الافتراضي في شكل أو آخر، من قبيل المفارقة لن يزيد بشكل كبير من فرص تعديل القرار الأمريكي".
وفي أواخر شهر أيار/ مايو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة. وتم توقيع الاتفاقية في عام 1992 كانت قد أصبحت أحد إجراءات بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة.
وهي تعمل منذ عام 2002 وتسمح للدول المشاركة بجمع المعلومات بشكل علني عن القوات المسلحة وأنشطة بعضها البعض.
وحتى وقت قريب، كانت هناك 34 دولة كأطراف في المعاهدة. كان سبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، وفقا لواشنطن، انتهاكاتها المتكررة من قبل روسيا.
وفي هذا الخصوص، تتهم الولايات المتحدة موسكو باستخدام الأجواء المفتوحة كأداة "للإكراه العسكري". كما نفت روسيا مرارا المزاعم الأمريكية بخرق المعاهدة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: ريا نوفوستي - تاس