قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "خطة حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) المحتملة حول وضع لاجئين من أفغانستان في دول آسيا الوسطى قد تكون بمثابة كارثة بالنسبة للدول الأوروبية".
وكتبت زاخاروفا يوم الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، في قناتها على "تلغرام"، تعليقاً على ما نشرته قناة "المصدر الدبلوماسي" على "تلغرام"، والتي كانت قد نقلت بدورها عن وسائل إعلام بأن الدول الأوروبية قدمت "أموالاً وموارد" لدول طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، في حال موافقة تلك الدول على فتح الحدود لدخول اللاجئين من أفغانستان.
ولفتت زاخاروفا إلى أن هذه تعتبر خطة كارثية حقيقية في حال تدخلت قوات الـ ناتو من أجل فتح حدود أفغانستان مع الدول المجاورة. ستكون لذلك تداعيات لا تحمد عقباها على أوروبا، ومع ذلك لم يفهموا (في أوروبا) ذلك بعد على ما يبدو".
من الجدير بالذكر أن حركة "طالبان" الراديكالية (المحظورة في روسيا الاتحادية) شنّت عملية واسعة النطاق لفرض سيطرتها على أفغانستان بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في الربيع الماضي قرار سحب قواتها من البلاد.
بعد ذلك في 15 أغسطس/آب الماضي، استقال الرئيس الأفغاني أشرف غني وغادر البلاد "تفادياً لإراقة الدماء" وفقاً لما صرّح به.
على إثر ذلك دخلت "طالبان" إلى العاصمة كابول من دون قتال. ومن جهتها، غادرت القوات الأمريكية أفغانستان بشكل كامل الأسبوع الماضي، منهية بذلك وجودها الذي دام 20 عاماً في البلاد.
كما يُذكر أنه خلال في اجتماع طارئ لمجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الداخلية، عُقد في 31 أغسطس في بروكسل، تقرّر منع تكرار أزمة الهجرة 2015-2016، عندما وصل أكثر من مليون مهاجر غير شرعي إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال الوزراء إن الاتحاد الأوروبي يعتزم منع ظهور هجرة جماعية من أفغانستان إلى أوروبا.
هذا وفي الوقت نفسه، أصبح معروفا يوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري، طلب البيت الأبيض من الكونغرس الأمريكي أكثر من 30 مليار دولار لعدد من الاحتياجات، بما في ذلك أعمال إعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية وإعادة توطين اللاجئين الأفغان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الروسية / تاس
المصدر: تاس