Ru En

زاخاروفا تعلن عن أكبر رقابة شمولية في تاريخ الغرب ضد وسائل الإعلام الروسية

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢

نظم الغرب الجماعي مؤخرا ضد وسائل الإعلام الروسية أكبر عمل من أعمال الرقابة الشمولية الجماعية في التاريخ في فضاء المعلومات العالمي، وفقاً لما صرّحت به الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في قناتها على موقع Telegram، اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022.


في السياق ذاته يُذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا، يوم أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي نهاية العام، إلى وضع قواعد تحكم درجة مسؤولية الشبكات الاجتماعية عن المحتوى الذي يتم توزيعه فيها. وفي الوقت نفسه، قال إنه "سيصاب بالصدمة إذا رأى أن حرية الصحافة مهددة". "سيصاب بالصدمة إذا رأى ذلك؟ ألم تره بعد؟ أو لا تريد أن ترى؟ أم لم يسمح له بالرؤية؟ أم لم يُظهروا؟" تساءلت زاخاروفا في قناتها متهكمة على تصريح غوتيرش.


وتابعت: "من خلال جهود الغرب الجماعي، شهدنا عملاً صارخاً من الرقابة الشمولية الجماعية، وهو الأكثر شمولا من بين كل ما حدث في وقت سابق من التاريخ. تم بالفعل تطهير أجزاء كاملة من الفضاء الإعلامي العالمي من الوجود الإعلامي الروسي. إذ تم فيما يتعلق بمصادر المعلومات الروسية تطبيق جميع أشكال القيود التي يمكن تصورها والتي لا يمكن تصورها، والتي انضم إليها عمالقة تكنولوجيا المعلومات العالميون بنشاط. هذا العام وحده، تم حظر أكثر من 40 مورداً إعلامياً روسيا وإزالتها من موجات الأثير، فضلاً عن الصحفيين غير المرغوب فيهم ومكاتب تحرير بأكملها الـ "خاطئة" في رأي الغرب، تتعرض وسائل الإعلام لضغوط منهجية من الأجهزة الخاصة وللملاحقة الجنائية والمضايقة الصريحة وحتى العنف الجسدي".


كما أشارت ماريا زاخاروفا إلى أن روسيا تدعو إلى تطوير إطار قانوني لعمل مساحة الإنترنت لسنوات عديدة واعتمدت القواعد القانونية المعنية داخل البلاد. في الوقت نفسه، كان اعتماد الغرب الإطار التنظيمي ذي الصلة في الاتحاد الروسي "بعصبية ، بعبارة ملطفة. لقد تحدثنا تقليدياً لصالح ضرورة القضاء على الفراغ القانوني في سياق الشبكات الاجتماعية. بالضبط ما يقوله الأمين العام للأمم المتحدة الآن. لكن موقفنا تعرض لانتقادات مستمرة من قبل أتباع النهج النيوليبرالي للتساهل".


وفي هذا الصدد، اقترحت الدبلوماسية العودة إلى مناقشة مبادرة أعضاء مجلس الشيوخ الروسي لوضع اتفاقية دولية تنظم أنشطة شركات الإنترنت العالمية، "التي تجمع الغبار على طاولة الأمين العام للأمم المتحدة منذ ما يقرب من عامين".


واختتمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية مؤكدة أن "هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود المشتركة لصياغة معايير مقبولة عموماً، من شأنها أن تضع أنشطة منصات الإنترنت على أساس متين من القانون الدولي. من الضروري التفاوض وحل المشكلة الملحة قبل فوات الأوان".




مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس