Ru En

زاخاروفا: يمكن للمتطرفين التسلل من أفغانستان إلى دول أخرى كلاجئين

٠٣ سبتمبر ٢٠٢١

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "المتطرفين والإرهابيين قد يحاولون وهم متنكرين في هيئة لاجئين، التسلل من أفغانستان إلى البلدان المجاورة، ولا سيما إلى دول آسيا الوسطى"/ وذلك في الإفادة الصحفية ليوم الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021.

 

كما قالت فيها: "إننا نرى مخاطر جديّة تتمثل في إمكانية دخول الإرهابيين والمتطرفين إلى دول المنطقة تحت غطاء اللاجئين، وخاصة دول آسيا الوسطى. وفي المستقبل القريب، ستواجه السلطات الأفغانية الجديدة مهمة خلق ظروف معيشية مواتية للأفغان في بلادهم، في مرحلة جديدة من تطورها. ولهذا، بالطبع، سيكون من الضروري حل مشكلة الهجرة."

 

 

المساعدات الغربية

 

وبحسب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، يتعيّن على الدول الغربية تقديم مساعدة فعّالة لأفغانستان من أجل الحد من تدفقات الهجرة أو وقفها بشكل تام، منوّهة باعتقاد موسكو "بضرورة أن يقدم المجتمع الدولي، وقبل كل شيء، المانحون الغربيون التقليديون لأفغانستان، مساعدة فعّالة لسكان هذا البلد من أجل الحد من تدفقات الهجرة أو وقفها تماما".

 

وأضافت ماريا زاخاروفا - مذكرة بالمثل الروسي القائل: "حُسن أخذ الديون بسدادها. الدول الغربية، التي جربت لمدة 20 عاما من دون حسيب أو رقيب، رغم أنها اضطرت إلى الانصياع والتنفيذ لتفويض مجلس الأمن، تعتبر مدينة لأفغانستان بكل ما في الكلمة من معنى، وتتظاهر بأنها غادرت، في عجلة من أمرها بعد هذا التجمع، وهذا كل شيء، انتهت القصة ولن تنجح".

 

يُشار إلى أن أكبر أزمة هجرة في تاريخ الاتحاد الأوروبي حدثت عام 2015، نتيجة للصراعات في شمال افريقيا والشرق الأوسط، وعلى الأخص بسبب الحروب في ليبيا وسوريا، حيث تدفق اللاجئون من هذه المنطقة ومن دول وسط افريقيا إلى أوروبا. وفي الإجمال، وصل أكثر من مليون مهاجر غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت.

 

إلى ذلك يُشار إلى أن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) شنّت في ربيع العام الجاري عملية واسعة النطاق من أجل فرض سيطرتها على أفغانستان، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها من هذا البلد.

 

وعلى أثر ذلك، قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بمغادرة البلاد بتاريخ 15 أغسطس/آب الماضي، ودخلت "طالبان" كابول من دون قتال، في حين نظمت بعض القوى التي لا تتفق مع قوة الراديكاليين، مقاومة في إقليم بنجشير بقيادة أحمد مسعود.

 

بدوره، دعا نائب الرئيس السابق عمرو الله صالح، الذي أعلن نفسه القائم بأعمال رئيس الدولة، إلى دعم هذه المقاومة بقيادة مسعود.

 

من جهتها، قامت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وحلفاؤه في الفترة من 15 إلى 31 أغسطس 2021 بإجلاء عناصرهم وعدد من المواطنين الأفغان ممن تعاونوا مع الدول الغربية على مدار الـ 20 عاماً الماضية من أفغانستان.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس