أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن أفغانستان ليست بحاجة إلى تعاليم الغرب الساخرة حول حقوق الإنسان، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن روسيا تأمل أن تفي حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) بوعودها في هذا المجال.
وصرّحت زاخاروفا بذلك خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021، قالت خلاله: "لفتنا الانتباه إلى حقيقة أن (طالبان) أعلنت عزمها على ضمان النظام العام في البلاد، والعفو العام عن المسؤولين الحكوميين، ومراعاة حقوق المرأة في إطار النظام القانوني الإسلامي، ومراعاة حقوق الصحفيين".
وأضافت ماريا زاخاروفا: "تتوافق الخطوات مع وعودهم. ولكن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو السخرية من تصريحات الشركاء الغربيين، الذين يقومون الآن بتعليم الأفغان عن بعد كيف يعيشون، لكن في الوقت نفسه هم لا يفهمون حقا ما يجب القيام به حول ما فعلوه هم أنفسهم".
وبحسب الدبلوماسية الروسية فإن الشعب الأفغاني وجد نفسه في مأزق نتيجة حقيقة أنهم "أصبحوا رهائن للأخطاء الجسيمة للتحالف الغربي"، والذي أدت أفعاله إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، في حين لا أحد يعرف الأرقام بالتحديد لهؤلاء الضحايا".
واستدركت قائلة: "نعم ، قبل 20 عاما، بدأت عملية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والتحالف كعملية بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن بعد ذلك من حيث المبدأ لم يتبق أي أثر لهذا التفويض"، وتساءلت زاخاروفا: "متى سيبدأ هؤلاء "المعلمون" الغربيون بالعمل على أخطائهم؟ متى سيحترمون هم أنفسهم حقوق الإنسان في البلدان التي يتدخلون فيها؟".
وخلصت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن "أهم شيء الآن هو العملية السياسية التي نتحدث عنها بصورة مستمرة، لأنها هذه هي الطريقة الوحيدة من أجل وقف كل شيء - من المحنة العامة التي تعيشها أفغانستان والمنطقة إلى احترام حقوق كل مواطن، كما يجب مراعاة مصالح المواطنين الممثلة في الهياكل السياسية في إطار هذه العملية السياسية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس