أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخارفا، أن روسيا تتوقع أن يتم استكمال المفاوضات بشأن عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) بنجاح، وذلك مع حلول الذكرى السنوية السادسة للتوقيع على الاتفاق النووي الإيراني الذي يصادف 14 يوليو/ تموز.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لزاخاروفا، اليوم الخميس 1 يوليو/ تموز 2021، قالت فيه: "نعتقد أن كل ما هو ضروري لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة منصوص عليه في هذه الوثيقة بالذات، التي رأت النور بجهود مضنية. تسعى روسيا، كبقية الأطراف الأخرى، إلى الاستكمال المبكر لعملية التفاوض، ويُفضّل أن يكون ذلك في موعد لا يتجاوز الذكرى السنوية السادسة لخطة العمل الشاملة المشتركة. ولكن بشكل عام، إنها إشارة نفسية مرغوبة، القيمة الحقيقية تكمن في النتيجة النوعية، وبالطبع، نأمل كثيراً أن تتحقق".
وبحسب ماريا زاخاوفا، فإن المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا - النمسا حققت تقدماً كبيراً، إذ أشارت إلى أنه "خلال هذه الأشهر الثلاثة، تمكنت الوفود من إحراز تقدم كبير في الاتفاق على معايير وطرائق عملية استرداد الاتفاق وفقا لخطة العمل المشتركة الشاملة، كما تمكنت من تحديد رد وتسلسل تلك الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وكذلك تحليل كيفية توحيد الالتزامات ذات الصلة والتحقق منها".
وشدّدت الدبلوماسية الروسية على أنه "إلى جانب المراجعة الكاملة للقيود المُعادية المفروضة على إيران، التي سبق أن أقرها الجانب الأمريكي والتي تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن (الأمم المتحدة)، بالطبع، فإن للعودة السريعة لعمل أنشطة التحقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران على النطاق الذي وضعته خطة العمل الشاملة المشتركة أهمية قصوى".
وأضافت زاخاروفا أن "سر بقاء" خطة العمل الشاملة المشتركة هو أن هذه الاتفاقات ليس لها بديل معقول، "ودونها تصبح الإجراءات الأمنية أكثر عرضة للخطر". ومع ذلك، لم تكن هناك حتى الآن خطوات عملية من جانب الولايات المتحدة للتخلي عن المسار المُدّمر للضغط على إيران.
"علينا أن نعلن بأسف وقلق أن الإدارة الأمريكية الحالية، بعد أن أعلنت رغبتها في العودة إلى تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تتخذ بعد أي خطوات عملية تشير إلى رفض المسار الهدام لسابقاتها. كل شيء - هذه نقطة مهمة للغاية - تستمر العقوبات الأحادية الجانب التي فُرضت سابقاً على إيران، إلى جانب القيود والحظر على تنفيذ مشاريع خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن إعادة صياغة البرنامج النووي الإيراني".
الجدير بالذكر أن محادثات شخصية بين إيران و"الخماسية" الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا) تُعقد في فيينا منذ ابريل/ نيسان 2021،، بهدف العمل على استعادة الاتفاق النووي الإيراني بصيغته الأصلية: رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، الإيفاء بالالتزامات النووية من قبل إيران، عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.
إلى ذلك، يجري ممثلو الدول الأعضاء في خطة العمل المشتركة الشاملة مشاورات منفصلة مع الوفد الأمريكي دون تدخل إيراني، في حين لم تجر بعد مفاوضات مباشرة بين المبعوثين الأمريكيين والممثلين الإيرانيين في فيينا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس