قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو قدمت مراراً معلومات تسمح لها باستخلاص استنتاجات معقولة، حول مسألة تفاعل الولايات المتحدة مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش، المحظور في روسيا الاتحادية) في أفغانستان.
وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس 22 يوليو/ تموز 2021: "إذا تحدثنا عن الحقائق، فقد استشهدنا بها عدة مرات. نحن لا نفعل ذلك وفقاً للتقاليد الأنغلوسكسونية، ونعرض أنابيب للاختبار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ثم يتبين أنها مزيفة".
كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجيةزاخاروفا، في معرض ردها على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستنشر بيانات عن تفاعل الولايات المتحدة مع مقاتلي "داعش": "نحن نقوم نحن بذلك على أساس البيانات".
وأشارت ماريا زاخاروفا إلى أنه "نعتقد أن هذه المعلومات كافية لاستخلاص استنتاجات معقولة بشأن التعاون بين الولايات المتحدة ومقاتلي داعش"، مضيفة أن "روسيا الاتحادية قد أعربت بالفعل عن المعلومات التي لديها، وأنه يمكن استخدامها في الهياكل الدولية بما في ذلك في الأمم المتحدة".
كما لفتت الدبلوماسية الروسية الانتباه إلى أن روسيا تدرك حقائق تحليق مروحيات دون علامات تعريف ضمن حدود نشاط مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة في شمالي أفغانستان.
وأكدت زاخاروفا أنه وفقاً للمصادر الأفغانية، تم بهذه الطريقة تزويد الإرهابيين بالقوى البشرية ونقل القتلى والجرحى. كما أوضحت أنه "لم يكن من الممكن ببساطة تنفيذ مثل هذه الأنشطة دون علم الولايات المتحدة، قوات الـ ناتو، التي تسيطر بشكل كامل على المجال الجوي لأفغانستان".
وفي وقت سابق، كان مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، قد صرّح في نقاش دار عبر الإنترنت، في منتدى "فالداي" الدولي للنقاش، بأن روسيا تلقت معلومات حول حقائق محدّدة عن التعاون بين وحدات أجنبية بقيادة الولايات المتحدة وتنظيم "داعش" في أفغانستان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس