أكد السفير التركي لدى روسيا محمد سمسار، أنه الأيقونات واللوحات الجدارية في آيا صوفيا سيتم الاحتفاظ بها في شكلها الحالي، على الرغم من التغيير في وضع المعلم التاريخي.
ووفقا له، فإن القرارات المتعلقة بآيا صوفيا هي "شأن داخلي تماما" لتركيا. وقال: "إن الحفاظ على آيا صوفيا بشكل جيد حتى يومنا هذا هو مؤشر على الأهمية التي توليها بلادنا للمواقع التاريخية والثقافية. في هذا الصدد، كما كان من قبل، سنعمل الآن بعناية للحفاظ عليها"، مشيرا إلى أن "آيا صوفيا ننقلها للأجيال القادمة، يجب أن يتأكد الجميع من ذلك".
وأضاف السفير التركي: "سيكون مسجد آيا صوفيا، مثل جميع مساجدنا، مفتوحا لجميع الزوار المحليين والأجانب. ومن الآن فصاعدا، كما هو الحال من قبل، سنهتم بهذه التحفة الفنية. سيتم الحفاظ على الرموز والجداريات الموجودة هنا بشكلها الحالي، ونشدد على أن جميع الزائرين سيرون ذلك. إن تغيير وضع آيا صوفيا ليس انتهاكا لاتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي (اتفاقية 1972)، والتي تعتبر بلادنا طرفا مشاركا فيها".
وتمت الموافقة على تعيين "آيا صوفيا" كمتحف رسمي بقرار حكومي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1934، وقع عليه مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك.
وفي 10 تموز/ يوليو، ألغى مجلس الدولة التركي المرسوم الحكومي بمنح آيا صوفيا صفة متحف. ثم وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوما ينص على استئناف العبادة الإسلامية في آيا صوفيا.
وأعربت عدد من الكنائس المسيحية المحلية، بما في ذلك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، عن أسفها للقرار. وجاء رد الفعل نفسه من اليونسكو.
إن آيا صوفيا، التي بنيت في القرن السادس هي نصب تذكاري من العمارة البيزنطية، وفي عام 1985 تم تضمينها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس