أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى روسيا الاتحادية كاظم جلالي، أن بلاده تحتاج عند استعادة "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلى ضمانات بعدم فرض عقوبات في حال حدوث تغيير في القيادة الأمريكية.
وقال السفير الإيراني: "ماذا نقول للغرب؟ .. العقوبات التي فرضتوها هي بالطّبع شديدة القسوة .. إنها تعرض شعبنا للقمع .. يجب أن ترفعوها .. إذا تحركنا نحو رفع العقوبات، فإن هذه المفاوضات سوف يكون مثمراً ومفيدا"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في وكالة أنباء "روسيا سيفودنيا" اليوم الجمعة 11 فبراير/شباط 2022.
وأشار جلالي إلى أن "مسألة الضمانات للشعب الإيراني مهمّة للغاية"، مضيفاً: "لدينا مثل – ذلك الشخص الذي لدغته الأفعى فأصبح يخاف من الحبل الأبيض والأسود. لدينا تجربة مريرة مع النهج الغربي حول خطة العمل الشاملة المشتركة: لقد غيّر الأمريكيون الحكومات وانتهكوا التزاماتهم بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. ولذلك، من حق الشعب الإيراني أن يعرف الضمانات المستقبلية حتى لا تتم إعادة فرض العقوبات وأن يكون لنا نشاط نووي سلمي".
هذا وقد استؤنفت الجولة الثامنة من المحادثات بهدف استعادة "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، في عاصمة النمسا فيينا يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن اللجنة المشتركة لم تجتمع رسمياً حتى الآن، علمأً أن المفاوضات جارية حالياً في فيينا لاستعادة "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع عقوبات واشنطن المفروضة على طهران.
إلى ذلك وخلال الجولة السابعة من هذه المفاوضات، في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2021، توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن مشروعين لاتفاقيتين، على أن يضمن الجانب الأوروبي فيهما مواقف إيران.
ووفقاً لكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، فإن المحادثات تسير على نحو جيّد، ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قيّم التقدم في فيينا بأنه "متواضع"، وحثّ طهران على التعامل مع القضية بجدّية.
هذا ويُشار إلى أن المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران أبرمت اتفاقاً نووياً – "خطة العمل المشتركة الشاملة"، في العام 2015، يضمّن رفع العقوبات مقابل الحد من البرنامج النووي الإيراني.
وفي مايو/أيار 2018، قرّر الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الانسحاب من "خطة العمل الشاملة المشتركة" وإعادة فرض العقوبات ضد طهران.
ورداً على ذلك، أعلنت إيران عن خفضها التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: نوفوستي