أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن تصريح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن الانتخابات في سوريا، والمزاعم حول الطبيعة غير الديمقراطية للانتخابات المزعومة، "بمثابة خطوة بعيدة عن مساعي التسوية والاستقرار السياسي في البلاد".
جاءت تصريحات سلوتسكي هذه ردأً على ما قاله بوريل في بيان صدر عنه اليوم الخميس 27 مايو/ أيار 2021، ورد فيه أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن الانتخابات الرئاسية في سوريا والتي جرت بتاريخ 26 مايو (أيار)، "تقوّض الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم للصراع في البلاد". وبالإضافة لذلك، ادعى بوريل أن الانتخابات "لم تستوف أياً من معايير التصويت الديمقراطي الحقيقي، ولن تسهم في تسوية الصراع".
وفي المقابل، أكد ليونيد سلوتسكي أن تصريحات جوزيب بوريل بشأن الانتخابات في سوريا "خطوة بعيدة عن التسوية السورية والاستقرار السياسي في البلاد ومكافحة الإرهاب الدولي، كما أن الإدعاءات حول الطبيعة غير الديمقراطية للتصويت لا تتوافق مع الواقع. ولم يسجل المراقبون من روسيا أي انتهاكات خطيرة يمكن أن تؤثر على شرعية نتائج العملية الانتخابية".
وبحسب النائب الروسي، فقد شهد مراقبون روس أن كل سوري حصل على فرصته في التصويت، وأن تنظيم الانتخابات "امتثل بالكامل لكافة الأعراف الدولية"، كما أكد أن "إن مثل هذه التقيّيمات من قِبل الاتحاد الأوروبي إنما هي استمرار لسياسة التدخل في الشؤون الداخلية وتغيير النظام، على عكس إرادة السوريين أنفسهم. الشعب السوري وحده هو الذي يقرّر من يكون رئيسه".
الجدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية في سوريا شهدت تنافس ثلاثة مرشحين على المنصب وهم، الرئيس الحالي بشار الأسد، ووزير الدولة السابق، النائب عبد الله سلوم عبد الله، وممثل المعارضة الوطنية، محمود أحمد مرعي، الذي يتولى منصب أمين عام "الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة"، علماً أ نمدة الفترة الرئاسية وتبلغ 7 سنوات.
الجدير بالذكر أنه في انتخابات عام 2014، والتي أجريت أيضا على أساس البديل، فاز بشار الأسد بتلك الانتخابات، وحصل الرئيس السوري على نسبة 88.7% من أصوات المواطنين الذين شاركوا في التصويت.
والرئيس الأسد هو الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي يتولى السلطة في البلاد منذ العام 1963.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس