ألقى زعيم كتلة الحزب الليبرالي الديمقراطي في مجلس الـ "دوما" الروسي - ليونيد سلوتسكي، كلمة في الجلسة العامة لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، التي عُقِدت كجزء من المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان - 2024"، وشدد خلالها على أهمية علاقات روسيا مع الدول الإسلامية، التي تعزز المشهد المتنوع لعالم متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين، وذلك اليوم الخميس 16 مايو/أيار 2024.
وقال سلوتسكي خلال كلمته: "تشكل العلاقة بين روسيا والعالم الإسلامي مساراً محورياً نحو عالم متعدد الأقطاب يقوم على القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة، التي أقرتها الدول الأعضاء عالمياً منذ منتصف القرن العشرين، والتعاون بين روسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تثبت ان هذه السياسات تتزايد سنوياً، وتتصدى لسياسة المعايير المزدوجة والإكراه التي يديمها أولئك الذين يدعون إلى الحفاظ على عالم أحادي القطب، وقد تجاوزت هذه الأساليب الضارة العتبة بشكل لا رجعة فيه".
وشدد السياسي الروسي على أن الثقافة واللغة الوطنية لديها القدرة على الظهور كقطب تأثير متميز، مما يعزز المشهد المعماري المتنوع لعالم متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف سلوتسكي: "يمثل العالم الإسلامي عنصراً استراتيجياً حاسماً في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، والابتعاد عن المسارات المحفوفة بالمخاطر التي تسعى بعض الفصائل في الغرب إلى توريطنا فيها، وإننا نعيد توجيه الحضارة العالمية نحو التنمية المُستدامة، وأهمية الإسلام في هذا المسعى البناء ولا يمكن المبالغة في ذلك في الإطار المنقح للسياسة الخارجية الروسية، حيث حدد الرئيس فلاديمير بوتين العلاقات مع العالم الإسلامي كمحور تركيز واضح في مارس (آذار) 2023. وقد تطورت الدول التي تشكل الحضارة الإسلامية الصديقة إلى شركاء مرغوبين لروسيا في مجالات الأمن والاستقرار، وفي الاقتصاد ومختلف المجالات الأخرى".
هذا وأكد ليونيد سلوتسكي بأن أهمية مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي"، ووصفها بأنها منصة استراتيجية تسهل التبادل الحكومي والعام للأفكار والمشاريع التي تهدف إلى توسيع التعاون مع الدول الإسلامية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي