أشار السياسي دانيال كيرسفيلد إلى أنه من المفيد للسلطات الأمريكية والبريطانية الإصرار على تورط جماعة "داعش" الإرهابية (المحظور في روسيا) بالهجوم الإرهابي في قاعة "كروكوس"، لأنهم يرغبون بإشراك روسيا في النزاع المسلح في أفغانستان، وذلك اليوم الإثنين 25 مارس/آذار 2024.
وكتب دانيال كيرسفيلد في صحيفة "باجينا 12": "إن العديد من المصالح" مخفية وراء شعار "داعش" كمنظمين للهجوم الإرهابي، وليس من قبيل المصادفة أن أعضاء الـ ناتو (حلف شمال الأطلسي) الرئيسيين يحاولون الآن إقناع روسيا بفتح جبهة جديدة في المنطقة الصعبة في آسيا الوسطى بعد أقل من أسبوع من إعادة انتخاب فلاديمير بوتين لفترة رئاسية جديدة مع أوسع دعم، في وقت تتجه فيه أوكرانيا إلى الهزيمة، في خضم نزاع مسلح وتحت العديد من العقوبات والحظر، تمكنت روسيا من الحفاظ على النمو الاقتصادي".
وفقاً لكيرسفيلد، تراهن لندن وواشنطن على "إجبار موسكو على غزو أفغانستان" لأنهما تريدان من روسيا أن تلعب دور عامل مزعزع للاستقرار في منطقة ينمو فيها نفوذ الصين، قائلاً إن "الغزو الروسي المسلح لأفغانستان، حيث لا يزال الوضع متوتراً دائماً، يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، الأمر الذي سيؤثر على المدى الطويل على البلدان التي توجد فيها فروع "داعش خراسان"، مثل إيران وتركيا بشكل أساسي. في الوقت نفسه، قد يساهم في تطوير الإسلام الراديكالي في البلدان الأخرى ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك في بلدان ما بعد الاتحاد السوفيتي".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"Photo: ErikaWittlieb\Pixabay
المصدر: تاس