أكد مستشار الدولة لجمهورية تتارستان، الرئيس الأول للجمهورية مينتيمر شايمييف، أن "يوم الاحتفال بالذكرى 1100 لدخول بولغار الفولغا في دين الإسلام هو يوم مهم ونشكر قيادة بلادنا للاحتفال بهذا الحدث"، وذلك اليوم الجمعة 20 مايو/أيار 2022.
وقال مستشار الدولة في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي": "هذه نتيجة سنوات من العمل. خطوة بخطوة، أقمنا علاقات ودّية مع العالم الإسلامي، من ناحية أخرى، ولمدة 12 عاماً، دون انقطاع، تم إجراء البحوث الأثرية. كانت روسيا قادرة على بناء تعاون مثمر مع منظمة التعاون الإسلامي. بدأ الحوار مع منظمة التعاون الإسلامي منذ لحظة الانضمام إلى المنظمة بصفة مراقب. وفي عام 2006، تقرّر تنظيم مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا - العالم الإسلامي. واتفق أهم الأعضاء على أهمية إجراء حوار على أساس الصداقة والشراكة. الحضارات الغربية ليس لديها مبادئ توجيهية واضحة للقضايا الإسلامية. لقد قادنا هذا إلى فكرة أن جمهوريتنا قد تراكمت لديها خبرة واسعة في هذا المجال".
وأضاف مينتيمر شايمييف: "لقد عُقِدت اجتماعات المجموعة في الكويت واسطنبول وجدة وقازان، منذ البداية، اخترنا طريق الانسجام بين الأديان، مؤكدين أن الإسلام لا يعترف فقط بالديانات الأخرى، بل يتفاعل معها أيضاً. على سبيل المثال، مؤسسة النهضة الجمهورية، التي تأسست عام 2010".
وتابع قائلا: "في عام 2019، أكملت المؤسسة إحياء مدينتي بولغار وسفييازك القديمتين اللتين أدرجتا في قائمة الـ "يونسكو" للتراث العالمي. كما يتم اتخاذ جميع القرارات بشأن تأهيل التراث التاريخي للإسلام والأرثوذكسية في نفس الوقت. هذا ضمان للسلام وعلاقات حسن الجوار".
وبالإضافة إلى ذلك، تحدث شايمييف في خطابه عن تأسيس وأنشطة "أكاديمية بولغار الإسلامية". وأكد أن أنشطة الأكاديمية تحظى بدعم على المستوى الاتحادي.
إلى ذلك، ذكّر الرئيس الأول لتتارستان المشاركين بكيفية تحرك تتارستان نحو اليوم، وكيف بدأ إحياء التقاليد الوطنية والدينية: "في بداية النهضة، كان هناك 23 مسجداً فقط في تتارستان، واليوم هناك حوالي 1500 منها".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لمستشار الدولة لجمهورية تتارستان