Ru En

شولغين: حرمان سوريا من الحقوق والامتيازات في "حظر الأسلحة الكيميائية" يشكل سابقة خطيرة

٢١ أبريل ٢٠٢١

أكد مندوب روسيا الدائم في "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، ألكسندر شولغين، أن الدول الغربية تعمل على إنشاء آلية في المنظمة تهدف إلى تشويه سمعة الدول غير المرغوب فيها.


وصرّح شولغين بذلك، يوم الثلاثاء 20 ابريل/ نيسان 2021، خلال مؤتمر للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

وقال المندوب الروسي إنه "يتم العمل، من خلال جهود الدول الغربية، على إطلاق آلية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أجل تشويه سمعة الدول غير المرغوب فيها، وذلك عبر مخطط بسيط: بمساعدة المتنفعين في المنظمات غير الحكومية، وقبل كل شيء (الخوذ البيضاء) سيئة السمعة، يتم تنظيم الاستفزازات. وفي الترويج لهذا بنشاط تساهم وسائل الإعلام الغربية الرائدة بذلك، ومن ثم يتم استخدام هيكل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإضفاء الشرعية ما تمت فبركته".


كما شدّد ألكسندر شولغين على أن قمة هذه الإجراءات تمثلت بـ "مشروع قرار بشأن سوريا، غير مسبوق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة الكيميائية"، وهو يقضي بحرمان البلاد من عدد من الحقوق والامتيازات.


ولفت مندوب روسيا الدائم في المنظمة الدولية إلى أن "الموافقة على الوثيقة المقدّمة ستخلق سابقة خطيرة، وتؤدي إلى انقسام عميق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".


وأضاف قائلا إن مثل هذه النتيجة ستبعدنا عن الطابع الدولي للاتفاقية، كما سيكون لها تأثير سلبي على آفاق النظام العالمي لعدم الانتشار ونزع السلاح". ومن هذا المنطلق، ناشد ألكسندر شولغين الدول "التي تشعر بالقلق حقاً بشأن مصير المنظمة، أن تتخذ خياراً متوازناً وصحيحاً" خلال عملية التصويت على القرار والمقرّر اليوم الأربعاء.


إلى ذلك بيّن المندوب الروسي أن "التصويت المقبل مهم للغاية بالنسبة لمصير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، متسائلاً: هل ستبقى كمنظمة دولية موثوقة أم ستتحول إلى منصة للتلاعب وتنفيذ طموحات البلدان الفردية؟"، وهل سيصبح اسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نفسها اسما معيباً، يتم استخدامه لاثارة الذعر لدى الأطفال؟.. مما يشير إلى الظلم والتعسف الذي يلحق ببعض الدول. إن إرادتنا هي التي ستحدد الطريق الذي سنسلكه قدماً، وما هو المستقبل الذي ينتظرنا".


الجدير بالذكر أنه تم تقديم القرار المعني إلى أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمبادرة من فرنسا وبدعم من 46 دولة.


ويرجع سبب إعداد التقرير إلى فريق تقصي الحقائق الذي تم نشره في 8 ابريل/ نيسان 2020. وتفيد تلك الوثيقة بأن السلطات السورية مسؤولة عن 3 حوادث باستخدام مواد سامة، وقعت في قرية اللطامنة بمحافظة حمص في آذار/ مارس 2017.


كما ينص القرار على حرمان سوريا من حقها في التصويت في مؤتمر الدول الأعضاء والمجلس التنفيذي، وكذلك بحرمانها من إقامة أي فعاليات على أراضيها من خلال المؤتمر والمجلس التنفيذي والهياكل الفرعية.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية"روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس