أعلن ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أن الدول الغربية قد تعمل على محاولة تقييد حقوق روسيا في إطار هذه المنظمة، وذلك على غرار ما حدث في وقت سابق مع سوريا.
وأعلن ممثل روسيا الدائم عن ذلك، اليوم الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول 2021، في تصريح لوكالة أنباء "تاس".
وقال شولغين: "بالطبع، لا يمكن استبعاد مثل هذا السيناريو، خاصة أنه في السنوات الأخيرة، أظهرت الدول الغربية في لاهاي (محكمة العدل الدولية - هولندا) بإصرار تُحسد عليه، ليس فقط عدم استعدادها، وإنما أيضا وببساطة عدم الرغبة المطلقة في مناقشة وحل المطالبات المتبادلة التي تراكمت خلال هذا الوقت".
هذا وشدّد شولغين على أن تنفيذ مثل هذا السيناريو "سيمثل الانهيار النهائي للمنظمة"، وتابع قائلا: "ستواصل روسيا بذل كل جهد ممكن لاستعادة سيادة القانون الدولي، والحفاظ على سلامة اتفاقية الأسلحة الكيميائية وتطبيع عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضاف مطمئناً: "ومع ذلك نأمل أن يظهر زملاؤنا من المعسكر الغربي نهجا مسؤولاً تجاه مصير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في المستقبل، والتي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وستنتقل أخيراً من "دبلوماسية مكبر الصوت" إلى التعاون الحقيقي والحوار".
الجدير بالذكر أنه في ابريل/نيسان الماضي، وافق أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على قرار يقيّد حقوق وامتيازات الجمهورية العربية السورية.
وفي هذا الإطار صوتّت روسيا الاتحادية و 14 دولة أخرى ضد هذه الوثيقة، التي تحرم سوريا من حق المشاركة في التصويت في مؤتمرات الدول الأطراف وفي اجتماعات المجلس التنفيذي، والانتخاب بتكوينها، وكذلك حرمانها من تنظيم أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أراضيها.
يُشار إلى أنه تم تقديم القرار من أجل النظر فيه بمبادرة من فرنسا. وكان مبرّر إعداده هو تقرير فريق التحقيق وتقصي الحقائق الذي نشر في 8 ابريل/نيسان 2020.
هذا وتفيد الوثيقة بأن السلطات السورية مسؤولة عن ثلاث حوادث بمواد سامة وقعت في قرية اللطامنة بمحافظة حماة في آذار/مارس 2017.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس