أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "أن العمل على بناء العلاقات بين روسيا وتركيا أمر صعب للغاية، ولكنه في نفس الوقت عمل مثمر".
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الروسي في مقابلة مع وكالة "Tengrinews" الكازاخستانية، نُشرت اليوم الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، قال فيها: "إذا تحدثنا عن العلاقات مع تركيا، فإننا نقوم بعمل ليس بسيط للغاية، صعب للغاية، ولكنه فعّال ومثمر جداً. إنه عمل مشترك. عمل صعب لأن ما يعيقه ويجعله صعباً هو أن تركيا عضو في حلف الـ ناتو. بالطبع، هذا يعيق. ولكن من خلال هذا بحد ذاته، كما يمكنني القول، هي تجربة فريدة من نوعها، عندما تكون دولة ما عضوا في الـ ناتو، ودولة أخرى ليست عضواً في الـ ناتو".
وبحسب الوزير الروسي، "تمكنت روسيا وتركيا من إيجاد حلول وسط، حتى عندما كان ذلك يبدو مستحيلاً. وعلى سبيل المثال، في منطقة خفض التصعيد في إدلب. بشكل عام، إن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، بحسب رأينا، يعد صفحة جديدة وآلية جديدة لحل مثل هذه النزاعات".
كما أضاف وزير الدفاع الروسي أن "قمنا بإنشاء مناطق خفض التصعيد بحيث يبدأ الناس في التحدث مع بعضهم البعض، ولتفادي التصعيد. هناك من هو على استعداد للعيش بهذه الطريقة، وهناك آخرون ليسوا مستعدين للعيش بهذه الطريقة، ولذلك تظهر هذه المناطق".
وأشار وزير الدفاع الروسي أيضا إلى أن موسكو، جنباً إلى جنب مع أنقرة، تقوم بتسيير دوريات في شمال شرق سوريا. وقال: "نحن منخرطون معاً في القتال ضد الإرهابيين. إننا نعمل معاً، وفي كثير من الأحيان في مجال جوي مشترك. وننظم ونتحكم في العديد من نقاط العبور، ونتعامل مع مسألة اللاجئين معا".
بالإضافة إلى ذلك، أشار سبرغي شويغو إلى التعاون الروسي - التركي لحل الوضع في إقليم ناغورني قره باغ، قائلا "هذه عملية معقدة للغاية. هكذا أود وصف هذه العملية ولا شيء غير ذلك. لأنها تضمنت عدداً كبيراً من الذرائع والعناصر والدوافع".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس