Ru En

صادر جاباروف: عملية نقل السلطة في البلاد تمت بطريقة سلمية

١٠ نوفمبر ٢٠٢٠

قال القائم بأعمال الرئاسة في قيرغيزستان، صادر جاباروف، إن "عملية تداول السلطة في البلاد تمت بشكل سلمي"، مشيراً إلى ذلك خلال كلمته التي وجهها اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، خلال الاجتماع عبر الإنترنت لزعماء الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون".


وقال جاباروف: "تم نقل السلطة (في قيرغيزستان) بشكل سلمي، وتم ذلك بالتوافق المطلق مع التشريعات في البلاد. والوضع في الجمهورية حاليا مستقر، وجميع أفرع الحكومة شرعية، والهيئات التنفيذية تعمل كالمعتاد".


وأضاف، بعد تغيير السلطة في قيرغيزستان، تظل الجمهورية "ملتزمة تماما بجميع المعاهدات والاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف الموقعة سابقا"، منوهاً بأن "المشاركة في منظمة شنغهاي للتعاون هي إحدى أولويات قيرغيزستان في السياسة الخارجية للجمهورية".


كما صرح القائم بأعمال الرئيس في قيرغيزستان أن القيادة الجديدة للبلاد تواصل بذل الجهود "لضمان الاستقرار في المجتمع"، وأن قرغيزستان "ستواصل دعم جهود روسيا لتعزيز التكامل في الفضاء الأوراسي"، مبينا أن بلاده "ستظل شريكاً موثوقاً به لروسيا في مسائل التكامل الأوراسي"، مشدداً على أن قيرغيزستان ستواصل كذلك "تطوير علاقات شاملة" مع روسيا الاتحادية.


واقترح جاباروف أن يناقش مع الرئيس الروسي هذه القضايا خلال محادثة هاتفية في المستقبل القريب.


وتطرق صادر جاباروف إلى أحد أوجه التعاون بين البليدين ليؤكد أن روسيا الاتحادية قدّمت مساعدة كبيرة لجمهورية قيرغيزستان، في إطار مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، وفي هذا الخصوص، قامت روسيا بإرسال فرق طبية ومساعدات إنسانية إلى بيشكيك هذا الصيف.


وقال جاباروف تعليقاً على نجاح العلماء الروس في مكافحة الوباء العالي: "تهانينا لروسيا لتسجيل أول لقاح (ضد كورونا) في العالم"، معربا عن أمله في أن يساهم هذا اللقاح بشكل كبير في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا في كل أرجاء المعمورة.

 


بوتين يتمنى للسلطات القرغيزية الحفاظ على استقرار طويل الأجل ومستدام في البلاد


في الشأن ذاته صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في أعمال قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، إن السلطات القرغيزية تمكنت من ضمان الاستقرار الذي افتقدته البلاد في السنوات الأخيرة. كما تمنى الرئيس الروسي لقيرغيزستان أن يصبح هذا الاستقرار مستداماً طويل الأمد، وأن يُسهم في تنمية الاقتصاد وتعزيز مؤسسات الدولة.


هذا ويرى فلاديمير بوتين أن الوضع في قيرغيزستان مستقر، وأن "هذا ما تفتقده قرغيزستان في السنوات الأخيرة"، مشدداً على استحالة حل المشاكل في المجالين الاقتصادي والاجتماعي دون استقرار الوضع في المجال السياسي.


كما خاطب بوتين الرئيس القيرغيزي بالنيابة، صادر جاباروف، قائلا: "لذلك، نتمنى أن يكون الاستقرار الذي ذكرته طويل الأجل ومستداما ويصب في مصلحة تنمية الدولة والاقتصاد".


كما عبّر فلاديمير بوتين لصادر جاباروف عن أمله في أن يتم تنفيذ رغبة السلطات القرغيزية في الحفاظ على استمرارية السلطة في الممارسة العملية، مشيراً إلى أن الاتحاد الروسي "سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لدعم قرغيزستان في هذا العمل"، معرباً عن أمله في أن "يتم تطبيق الاستمرارية في السياسة التي ذكرتها على أرض الواقع. وروسيا من جانبها، ستبذل قصارى جهدها لدعمكم".


كما دعا بوتين اقتراح توحيد القوى في مكافحة الجرائم الاقتصادية، إنطلاقاً من أن المعاملات والأساليب الحديثة لتبادل المعلومات والشركات الناشئة "غالبا ما تكون في خطر، لذلك من المهم للغاية تضافر الجهود في هذا المجال"، مشيراً بقوله: "لقد لاحظت ذلك بنفسي. بالطبع، سنناقش هذا الأمر معكم في المستقبل القريب خلال محادثة هاتفية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس