"يحتفل الشعب الأفغاني اليوم الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022، بالذكرى السنوية الأولى لتحريره من الاحتلال الأمريكي"، وذلك بحسب ما جاء في بيان صادر عن ذبيح الله مجاهد ممثل حركة "طالبان" التي استولت على السلطة في أفغانستان (والمحظورة في روسيا الاتحادية)، نائب وزير الثقافة والإعلام في الحكومة الأفغانية المؤقتة التي شكلتها حركة "طالبان".
وتم توزيع هذا البيان بمناسبة العيد الرسمي الذي يحتفل به في 31 أغسطس بقرار من "طالبان" تكريما لذكرى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ولفت مجاهد إلى أن "الله تعالى قدّم الرحمة والعون الخاص لأمتنا المؤمنة المجاهدة، وأعطانا حرية عظيمة، وفتح الله تعالى، وشنّ أبناء أفغانستان المخلصون حرباً على المحتلين الأمريكيين، وفي النهاية انتصر الإيمان والتقوى وأجبر الأعداء على الفرار. قبل عام، لم تتخلص أفغانستان من الاحتلال الأمريكي فحسب، بل وضعت نموذجا للعالم كله".
وأضاف مجاهد: "إن إمارة أفغانستان الإسلامية (كما تسمي طالبان نفسها دولتهم)، كممثل للنظام القانوني للبلاد وللشعب الأفغاني، تدعو المجتمع الدولي مرة أخرى إلى اتباع سياسة معقولة تجاه أفغانستان، واحترام إرادة الأفغان، استقلال بلادنا وسلامة أراضيها، وحقها في تقرير المصير. نتطلع إلى تفاعل إيجابي مع العالم".
هذا وذكرت تقارير إعلامية أفغانية أن عرضاً عسكرياً سيقام يوم الأربعاء في مطار باغرام بالقرب من كابول بمناسبة العطلة.
ومن المعروف أن حركة "طالبان" شنّت عملية واسعة النطاق من أجل فرض سيطرتها على أفغانستان بعد إعلان الولايات المتحدة في ربيع عام 2021 قرار سحب قواتها المسلحة من البلاد.
بعد ذلك في 15 أغسطس/آب، دخلت "طالبان" إلى العاصمة كابول من دون قتال، وغادر الرئيس أشرف غني أراضي الجمهورية.
وفي ليلة 31 أغسطس نفسه، غادر الجيش الأمريكي مطار كابول، مسجلاً نهاية مزعجة لما يقرب من 20 عاماً من تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان.
وفي 7 سبتمبر/أيلول 2021، أعلن المتطرفون عن تشكيل الحكومة المؤقتة، التي لم تعترف أي دولة بشرعيتها حتى الآن.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: ErikaWittlieb\Pixabay
المصدر: تاس