أعلن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران جواد ظريف أن "طهران مُمتنة لموسكو بعد استعدادها لإدانة ما جرى في محطة (نطنز) والمتعلق بالحادثة التي لحقت بشبكة الكهرباء في المنشأة النووية"
.
وأشار وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء 13 ابريل/ نيسان 2021، في مستهل اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن "التعاون الثنائي الإقليمي والدولي الوثيق، والمشاركة في الحرب ضد الإرهاب والعمل على تعزيز الاتفاق النووي كانت أمور مهمة للغاية وسوف تستمر".
وأضاف ظريف: "وأرى أنه من الضروري أن أشكر الجانب الروسي على إدانته العملية التخريبية في نطنز".
الجدير بالذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت يوم أمس الاثنين، في تعليقها على الحادث: "إذا تأكدت المعلومات المتعلقة بالتصرفات الكيدية التي تسببت في الحادث، فإن هذه تستحق الإدانة الشديدة".
بدوره، شدّد الوزير الإيراني على أن موسكو وطهران كانتا ولا تزالا جارتين وشريكتين استراتيجيتين، "وقد حقق هذا التعاون تقدما كبيرا خلال السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك الشكر لموقف قادة البلدين (المرشد الأعلى للثورة الإسلامية) علي خامنئي و (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين".
من جانبه، أشار وزير الخارجية لافروف في مستهل اجتماعه مع ظريف، إلى أن موسكو تقدّر فرصة الحفاظ على اتصالات منتظمة وجهاً لوجه مع الجانب الإيراني، على الرغم من جائحة فيروس كورونا. وأضاف: "أنا سعيد جداً عندما يكون اجتماعنا القادم على الأرض الإيرانية المضيافة. إنني أقدّر حقاً تعاوننا التقليدي الوثيق وليس فقط في استخدام التقنيات الحديثة، ولكن على المستوى الشخصي، وعلى الرغم من الوباء والقيود التي تسبب بها، استمر هذا التواصل وجها لوجه بشكل منتظم".
كما صرّح سيرغي لافروف بأن "اليوم سنواصل حديثنا حول كل المشاكل التي ناقشناها خلال زيارتكم لموسكو في يناير/ كانون الثاني".
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن العلاقة بين موسكو وطهران "تغطي النطاق الكامل لأنشطة الدولتين، بما في ذلك الاتصالات على أعلى مستوى وكذلك الاتصالات المنتظمة بين الوزارات والإدارات المعنية، والعلاقات البرلمانية كذلك"، كما أكد لافروف أنه "بالطبع، نحن متّحدون من خلال المقاربات المشتركة تجاه المشاكل الإقليمية الدولية المعاصرة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس