أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران، محمد جواد ظريف، أن توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) لم يكن يهدف إلى تحسين العلاقات مع الدول الغربية فحسب، إذ اسهم هذا الاتفاق كذلك في تحسين العلاقات مع دول أخرى، بما في ذلك مع روسيا الاتحادية والصين.
وصرّح وزير الخارجية الإيراني بذلك خلال مؤتمر صحفي، أُقيم على منصة موقع التواصل الاجتماعي "كلوب هاوس" يوم أمس الأربعاء 31 مارس/آذار 2021،.
كما أدلى ظريف بتصريح جاء فيه أنه "حتى شهر يوليو/تموز 2015، لم تكن موسكو قد وجّهت، ولا مرة، أي دعوة لقاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي - وحدات النخبة في القوات المسلحة الإيرانية) لزيارة روسيا، وكانت هناك دعوة لسليماني بعد أيام قليلة من توقيع الاتفاق النووي".
وبحسب رئيس الدبلوماسية الإيرانية فإن"هذا يعني أن خطة العمل المشتركة الشاملة حلت مشكلة (في العلاقات) مع الدول الغربية وبنفس القدر مثلها مع دول الشرق"، منوّهاً بأن إيران أرسلت طلبا إلى الصين لإقامة علاقة استراتيجية، قبل عامين من توقيع الاتفاق النووي، مبيّناً أنه "حتى العام 2015، لم يردّوا علينا لأنه لم يُسمح لهم بذلك بموجب بنود القرارات (مجلس الأمن) السابقة".
الجدير بالذكر أن إيران وقّعت، في العام 2015 أيضاً، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة (الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا) على خطة عمل شاملة مشتركة مع ألمانيا.
ونص الاتفاق على رفع العقوبات عن طهران، سيّما تلك المتعلقة بأنشطتها النووية، واعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي، علماً أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي من جانب واحد في شهر مايو/ أيار 2018.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس