بعث الرئيس الفلسطيني - محمود عباس، برسالة إلى رؤساء دول ورؤساء منظمات الدولية يرفض فيها المبادئ المنصوص عليها في برنامج رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو في "اليوم التالي" لإنتهاء الحرب في غزة، وذلك اليوم الخميس 29 فبرابر/شباط 2024.
وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء "وفا"، أن الرئيس محمود عباس "حذر من العواقب الخطيرة لمبادئ نتنياهو ، التي تتحدى المواقف والجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، داعياً إلى الانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية والضروريات الأساسية".
ودعا عباس في رسائله إلى "تدخل دولي عاجل لوقف حرب المجاعة الإسرائيلية في غزة، والتي تفاقمت بسبب انتشار الأوبئة، وتوفير المأوى لأكثر من 1.8 مليون نازح فلسطيني، بما يضمن عودتهم إلى ديارهم، خاصة في المناطق الشمالية من قطاع غزة".
كما دعا الرئيس الفلسطيني أيضاً إلى "تدخل دولي عاجل لفتح مستشفيات ومدارس في القطاع الذي دمرته الحرب، قائلاً: "هذا يتطلب استمرار تشغيل وتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، الـ أونروا، للوفاء بعملها".
وقال محمود عباس في رسالته: "خطة نتنياهو لليوم التالي للحرب، والتي تتضمن الإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات (الإسرائيلية)، تعكس السياسة المعلنة لحكومته، التي لا تعترف بالشعب الفلسطيني وتصر على إقامة السيادة الإسرائيلية على كامل الأراضي من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، وإن هدف هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ليس فقط تقويض فرص تحقيق السلام القائم على حل الدولتين، ولكن أيضاً تكثيف حملات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مع مهاجمة هوية القدس وتاريخها ومكانتها المقدسة"، محذراً من أن مثل هذه الأعمال الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى "نتيجة متفجرة".
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن "غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ونحن مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة لتولي مسؤولية الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. كما أننا مستعدون للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة السلام الشاملة".
برنامج نتنياهو
في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية برنامج نتنياهو، على وجه الخصوص، يتحدث بأن إسرائيل تعتزم الحفاظ على السيطرة العسكرية على المنطقة بأكملها بالضفة الغربية، بما في ذلك الأرض والبحر والمجال الجوي للأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، تشدد الأنباء على أن إسرائيل تسعى إلى إغلاق الـ أونروا وستواصل معارضة الاعتراف الأُحادي بالدولة الفلسطينية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس