صرّح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، خلال لقاء مع رئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، آن ليندي، بأن باكو ويريفان بدأتا مناقشة استئناف اتصالات النقل التي "يمكن أن تصبح نقطة تحول" للوضع في المنطقة.
وأشار بيان المكتب الصحفي للرئاسة الأذربيجانية، الصادر في 15 مارس/آذار 2021، إلى أن الرئيس علييف وآن ليندي - التي تشغل حالياً منصب وزير الخارجية السويدية - أجريا في البداية محادثات على انفراد، ثم انضم إليهما أعضاء الوفدين.
وقال علييف: "لقد بدأنا بالفعل عملية التفاوض مع أرمينيا بشأن فتح الاتصالات، وهذا جزء من البيان الموقع في 10 نوفمبر/تشرين الثاني (2020). وقد تم بالفعل عقد عدد من الاجتماعات على مستويات مختلفة. قد تكون هذه نقطة تحول من أجل طيّ صفحة الحرب بشكل نهائي. وسيكون فتح الاتصالات مفيداً لجميع بلدان المنطقة، ويخلق فرصاً جديدة، ويعطي ديناميكيات جديدة. وأعلنها صراحة بأن أذربيجان مستعدة لذلك".
وبحسب الرئيس الأذربيجاني، فإن "الصراع أصبح من الماضي"، ويجب على الأطراف أن تتطلع إلى المستقبل، مؤكدا أن أحداث الأشهر الأربعة الماضية أظهرت استعداد الجانبين للمضي قدما.
يُشار إلى أن الرئيس الاذربيجاني اقترح في ديسمبر/كانون الأول 2020، إنشاء ممر نقل يربط ناخيتشيفان بالجزء الغربي من أذربيجان عبر أراضي أرمينيا. وبحسب قوله، فإن رئيسيّ روسيا وتركيا "استجابا لهذه الفكرة". وعبّر إلهام علييف عن ثقته بأن هذا سيسمح بإخراج ناخيتشيفان من الحصار، بينما سيتم فتح شريان نقل جديد في نفس الوقت.
هذا ويُذكر أن نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2020 شهدت تجدد المواجهات المسلحة في غقليم ناغورني قره باغ، وهي استمرار لصراع طويل الأمد، أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف السكان المدنيين.
كما يُذكر أن طرفيّ الصراع المتحاربان قاما بعدة محاولات من أجل التوصل إلى هدنة، ولكن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه بوساطة موسكو ليلة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 اتضح أنه توج بالنجاح.
وجاء هذا الاتفاق بمثابة قاعدة تسوية بين أرمينيا وأذربيجان تقضي بوقف تام لإطلاق النار، ولتبادل الأسرى وجثث القتلى. وقد سلّمت يريفان مناطق كلبجار ولاتشين وأغدام إلى باكو، علماً أنه تتمركز حالياً قوات روسية لحفظ السلام في تلك المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي