أعلن إلهام علييف نقل منطقة لاتشين المجاورة لناغورني قره باغ إلى تحت سيطرة باكو.
وقال رئيس الدولة في كلمة ألقاها للأمة، والتي بثتها قناة "AzTV" التلفزيونية الحكومية في 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، "إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أبلغكم أن منطقة لاتشين قد تحررت من الاحتلال. وأهنئ من صميم القلب الشعب الأذربيجاني بأكمله. إن تحرير منطقة لاتشين من الاحتلال حدث تاريخي". وأكد علييف أن أذربيجان أعادت منطقة لاتشين دون إطلاق رصاصة واحدة.
وتعتبر لاتشين المنطقة الثالثة والأخيرة التي تستعيد باكو السيطرة عليها، بحسب البيان الثلاثي (روسيا - أرمينيا - أذربيجان) الصادر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وكانت لاتشين تحت سيطرة الجانب الأرمني منذ 17 أيار/ مايو 1992، وفي الوقت نفسه، تم الحفاظ على ما يسمى بممر لاتشين، الذي يبلغ عرضه 5 كيلومترات، ويوفر صلة وصل بين ناغورني قره باغ وأرمينيا ولا يؤثر على مدينة شوشا، وحاليا يخضع الممر لسيطرة وحدة حفظ السلام الروسية.
محاولات التدخل في الاتفاقات
كما أكد إلهام علييف أن موقف أذربيجان، يفي حال كانت هتاك محاولات للتدخل في الاتفاقات المنصوص عليها في البيان الثلاثي بشأن ناغورني قره باغ سيكون حازماً، قائلاً: "إذا أراد أحد التدخل في البيان الموقع في 10 نوفمبر (9 نوفمبر بتوقيت موسكو)، فسوف يرى موقفنا الحازم"، وذلك وفقاً لنص كلمته وكالة "أنباء أذربيجان" الحكومية:.
وشدّد علييف على أن مثل هذه المحاولات تجري وأن هدفها هو انتهاك الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وأضاف "لأنه يزعج البعض جداً ظهور صيغة أمنية جديدة هنا. البيان ينص على إنشاء مركز تركي روسي مشترك. وفي نفس الوقت انزعج البعض من تنفيذ بنود البيان. لكن لا يمكن لأحد التدخل في شؤوننا".
ونوّه أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو قيد التنفيذ ويجب تنفيذه"، مشيراً إلى ما وصفه بظهور واقع جديد في المنطقة، وأنه "إذا ما وُجدت الحلول للقضايا المحدّدة في البيان، فسيتم إنشاء إطار تعاون جديد في منطقتنا".
ممر بين ناخيتشيفان وأذربيجان الغربية
كما أشار إلهام علييف إلى أن رئيسي روسيا وتركيا تجاوبا إيجابيا مع فكرة إنشاء ممر بين ناخيتشيفان والمناطق الغربية لأذربيجان، وبالتالي تشكيل منصة جديدة للتعاون في المنطقة.
وأضاف: "يُشار هنا (في البيان الثلاثي - تاس) على وجه التحديد إلى أنه يتم إنشاء ممر بين جمهورية ناخيتشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي والجزء الرئيسي من أذربيجان. في الوقت نفسه، من أجل حل كامل وموجّه نحو المستقبل لهذه القضية، تم تضمين نقطة إضافية – وهي حول "بناء باتفاق الطرفين خطوط مواصلات جديدة تربط جمهورية ناخيتشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي بالمناطق الغربية لأذربيجان، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك ممرين"، مشيراً إلى أن كل دول المنطقة ستستفيد من ذلك.
وتابع علييف: "أذربيجان مرتبطة بجزء لا يتجزأ منها - ناخيتشيفان. وأذربيجان ترتبط بتركيا. ويمكن لروسيا وأذربيجان وتركيا وإيران، وأيضا إذا أرادت أرمينيا أن تتصل بهذا الممر. وبالتالي، يمكن إنشاء منصّة تعاون خماسية جديدة في المنطقة".
وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أنه سبق لي وأن عرضت هذه الفكرة على رئيسيّ روسيا وتركيا، حيث رد كل من رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين بشكل إيجابي على هذه الفكرة".
إنشاء السدود
إلى ذلك أعلن إلهام علييف عن عزم أذربيجان إنشاء عدة سدود مائية لتطوير الزراعة في المناطق التي أصبحت تحت سيطرة باكو، على إثر توقيع بيان حول وقف الأعمال العسكرية في إقليم ناغورني قره باغ.
كما صرّح الرئيس الأذربيجاني: "لقد صدرت بالفعل التعليمات ذات الصلة، ومن المتصور بناء الخزانات. وهذا في حد ذاته أحد العوامل التي سيكون لها تأثير كبير جداً على تنمية الزراعة، وضمان التوازن البيئي". وبحسب الرئيس الأذربيجاني، فإن توفر موارد مائية إضافية "له أهمية كبيرة" لاستعادة نهوض المناطق.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس