أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن بلاده تقدّر عاليا الأنشطة التي تقوم بها قوات حفظ السلام الروسية من أجل تحقيق الاستقرار في قره باغ، وفقاً لما تم الإعلان عنه في 24 سبتمبر/أيلول 2021.
وصرّح الرئيس علييف بذلك في مقابلة مع مجلة "الدفاع الوطني" الروسية، تم نشرها في عدد شهر سبتمبر قال فيها: "الآن لدينا مرحلة جديدة (في العلاقات مع روسيا)، أود أن أقول، ان التفاعل أصبح أقرب، وأصبحت الاتصالات أكثر نشاطاً، مع الأخذ في الاعتبار وجود قوات حفظ السلام الروسية في منطقة قره باغ".
وأضاف علييف: "بطبيعة الحال، هذا الموضوع أيضاً قيد البحث باستمرار على جدول الأعمال، ويجب أن أشير إلى أن ما يقرب من عام قد مر وأن كل شيء يسير كالمعتاد، من دون حدوث تجاوزات، على العكس من ذلك، مع تفاهم وتفاعل متبادل كامل. ونحن نقدّر بشدة أنشطة قوات حفظ السلام الروسية لتحقيق الاستقرار في الوضع. هذا عامل مهم للاستقرار".
كما أشار الرئيس الأذربيجاني إلى أنه يتوقع مصالحة بين الأرمن والأذربيجانيين، مؤكداً على الدور المهم لروسيا في ذلك.
وتابع قائلا: "نأمل بالطبع أن تتم أيضا عملية المصالحة بين الأرمن والأذربيجانيين، ونحن أيضاً جيران ولن نذهب إلى أي مكان من بعضنا البعض. لذلك، يجب فهم هذه الحقائق بشكل صحيح، وهنا دور روسيا بالطبع مهم جدا ونرى أن هذا الدور إيجابي جدا".
يُشار إلى أن الوضع تدهوّر في منطقة النزاع حول ناغورني قره باغ يوم 27 سبتمبر/أيلول 2020، حين اندلعت اشتباكات مسلحة هناك.
بعد ذلك في 9 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، تم التوقيع على بيان ثلاثي من قِبَل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، الأمر الذي جعل من الممكن تحقيق وقف كامل للمواجهات العسكرية في منطقة الصراع.
وبحسب الاتفاق توقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني ل عند خطوط المواقع التي وصل إليها جرّاء العمليات القتالية، كما خضعت عدة مناطق لسيطرة باكو، وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس