اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن الحديث عن استئناف أنشطة مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي قامت بمهمة وساطة في تسوية منطقة قره باغ، هو "أمر لا معنى له".
وقال الرئيس علييف في كلمته، اليوم الجمعة 22 ابريل/نيسان 2022، أمام المؤتمر الخامس لأذربيجانيي العالم ونقلتها قناة (AzTV) التلفزيونية: "بالنسبة للوسطاء، مع الأسف، لا يزال كبار المسؤولين في أرمينيا يتحدثون عن مجموعة مينسك اليوم. أنا أعتقد أنه خطأ، ولا معنى له، كما أن مجموعة (مينسك) تعتبر مشلولة بالفعل في العام 2019".
وبحسب الرئيس الأذربيجاني، فإن مجموعة "مينسك"، التي حصلت على تفويض عام 1992 لحل مشكلة قره باغ، "في الواقع لم تحقق أي نتيجة"، مضيفاً: "إذا نظرتم الآن إلى تاريخ وأفعال هذه المجموعة، والمقترحات التي قدمتها، يمكنكم أن تروا أنها لم يتم إنشاؤها لحل المشكلة، لقد كنا ساذجين قليلاً في ذلك الوقت. وقد تم تشكيل هذه المجموعة ليس لحل المشكلة ولكن لجعل الاحتلال أبديا".
ووفقا لإلهام علييف فإن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "تُدرك جيدا أن مجموعة (مينسك) لم تعد موجودة".
هذا وقد انعقدت المفاوضات بشأن تسوية نزاع قره باغ في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا برئاسة ثلاثة من الرؤساء المشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا - منذ العام 1992.
ومن المعروف أن الوضع حول ناغورني قره باغ تصاعد في 27 سبتمبر/أيلول 2020، عندما بدأت العمليات العسكرية الفعلية هناك.
بعد ذلك في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، من نفس العام، تم التوقيع على بيان ثلاثي الأطراف من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، مما جعل من الممكن تحقيق وقف الاشتباكات المسلحة في منطقة الصراع.
وبذلك، توقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني كل عند المواقع التي وصل إليها جرّاء المواجهات القتالية، كما خضعت عدة مناطق لسيطرة باكو، وانتشرت قوات حفظ السلام الروسية على طول خط التماس ومعبر لاتشين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس