أكد ميخائيل غالوزين - نائب وزير الخارجية الروسي، خلال مناقشة الطاولة المستديرة التي نظمتها لجان مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية والدفاع والأمن أن الغرب الجماعي يحاول إلحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا في آسيا الوسطى وفتح "جبهة ثانية" ضدها، وذلك اليوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال غالوزين: "أصبحت آسيا الوسطى، مثلها كمثل كل الفضاء ما بعد السوفييتي، هدفاً لسياسات غربية غير ودية تهدف إلى إلحاق الهزائم الاستراتيجية بروسيا، ودفعنا إلى الخروج من المنطقة، ومن الناحية المثالية، فتح ما يسمى بـ"الجبهة الثانية" ضدنا".
وأبرز الوزير الجهود الغربية لإرغام دول آسيا الوسطى على دعم العقوبات وعزل روسيا. وتشمل هذه الجهود أيضاً إعادة تأسيس الوجود العسكري والاستخباراتي الغربي في المنطقة تحت ستار مواجهة التهديدات من أفغانستان. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الغرب على تعزيز طرق النقل والخدمات اللوجستية من آسيا إلى أوروبا التي تتجاوز روسيا.
وأشارغالوزين إلى المحاولات الغربية لاستبعاد روسيا من مشاريع تنمية الموارد الكبرى في آسيا الوسطى، بما في ذلك تلك التي تنطوي على الغاز والنفط واليورانيوم. ووصف هذه الجهود بأنها جزء من استراتيجية أوسع نطاقا لتفكيك العلاقات التقليدية بين روسيا ودول آسيا الوسطى.
كما أوضح ميخائيل غالوزين كذلك إلى أن دول آسيا الوسطى، في حين تعترف بعدم شرعية العقوبات الغربية ضد روسيا، فإنها حذرة بسبب المخاطر المرتبطة بالتدابير التقييدية الغربية، وخلص إلى أن هذه التطور يشكل تحدياً كبيراً لمصالح روسيا في المنطقة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس