أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، غينادي غاتيلوف، أنه يجب على المجتمع الدولي مساعدة أفغانستان في تحقيق المصالحة، مشيرا إلى أن "الثلاثية" الموسّعة (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) و"منصة موسكو" مدعوّة للعب دور رئيسي في هذا الجانب.
وجاءت تصريحات غاتيلوف، اليوم الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تم تكريسها لمناقشة الوضع في أفغانستان، قال فيها أيضاً إنه "ندعو إلى إقامة حوار وطني أفغاني يسمح بتشكيل حكومة تمثيلية"، منوّهاً بأن موسكو "مهتمة بإقامة تسوية سلمية مبكرة في أفغانستان، وتحقيق الاستقرار المستقبلي في البلاد وإعادة الإعمار بعد الصراع".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "ننطلق من أن المجتمع الدولي عليه واجب مساعدة أفغانستان في تحقيق المصالحة الوطنية. (الثلاثية) الموسّعة (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) و(منصة موسكو)، أثبتت بالفعل أنها أكثر الآليات فعالية في الدعم الخارجي للتسوية الأفغانية".
كما أشار رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية إلى أن موسكو لا تزال قلقة بشأن "خطورة التهديد الإرهابي ومشكلة المخدرات المرتبطة به" في أفغانستان، داعياً "جميع الأطراف الأفغانية المعنية إلى الامتناع عن العمليات القتالية والتشجيع على التسوية السلمية".
هذا وانعقدت الدورة الاستثنائية الـ 31 لمجلس حقوق الإنسان بناءً على طلب باكستان، بصفتها منسق "منظمة التعاون الإسلامي"، وكذلك على طلب أفغانستان فيما يتعلق "بالقلق الشديد بشأن الوضع في أفغانستان".
وحثّ مشروع القرار الذي نشر عشية الاجتماع كافة أطراف النزاع على التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وإنهاء العنف.
كما تشير الوثيقة الصادرة إلى تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، مع التأكيد على "الضرورة إلى تحقيق شفاف وسريع في التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
الجدير بالذكر أن "مجلس حقوق الإنسان"، هو هيئة حكومية دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة. ويتكوّن المجلس من عضوية 47 دولة، يتم انتخاب كل منها بأغلبية أصوات أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذا وقد تم انتخاب روسيا مرة أخرى لعضوية مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر/تشرين الأول 2020 لمدة 3 سنوات بدأت في 1 يناير/ كانون الثاني 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس