Ru En

فلسطين تتهم وزيراً إسرائيلياً بمحاولة إشعال حرب دينية

٢٦ أغسطس

دانت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي - إيتمار بن غفير، لبناء كنيس يهودي على الحرم القدسي الشريف في القدس، ووصفتها بأنها "محاولة لإشعال حرب دينية"، وفقاً لما أعلن المتحدث باسم السلطة الفلسطينية - نبيل أبو ردينة اليوم الإثنين 26 أغسطس/آب 2024.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن أبو ردينة قوله: ان "كل الدعوات لإلحاق الضرر بالمسجد الأقصى لا يمكن اعتبارها إلا محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية، وهي نار ستحرق كل المشاركين فيها".

 

وأكد أن الحفاظ على المسجد الأقصى بالنسبة للفلسطينيين "خط أحمر لا يجوز تجاوزه"، وحث المجتمع الدولي على "اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء أنشطة حكومة إسرائيل المتطرفة".

 

ووفقاً للمتحدث الرسمي أيضاً فإن "الدعم السياسي والعسكري والمالي من الولايات المتحدة هو الذي يشجع السلطات الإسرائيلية على مواصلة مثل هذه السياسات ضد الفلسطينيين ومقدساتهم".

 

وكان الوزير إيتمار بن غفير قد أعرب اليوم الاثنين عن عزمه بناء كنيس يهودي على جبل الهيكل في البلدة القديمة بالقدس، بحسب موقع "Ynet" الإسرائيلي. وردًا على ذلك، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو على حساسية الوضع الحالي في جبل الهيكل، ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي - يوآف غالانت أي محاولات لفرض تحديات في الوضع الراهن بأنها "خطيرة وغير ضرورية وغير مسؤولة".

 

في الشأن ذات يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها بن غفير تصريحات مستفزة في الظرف الراهن حول جبل الهيكل. وفي هذا الصدد يُذكر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد أعلن في وقت سابق أن "صنع السياسات"، في ما يتعلق بالمكان المقدس، "يخضع مباشرة لسلطة الحكومة ورئيسها"، وأنه "لا يوجد مجال للسياسة الشخصية" لوزير الأمن القومي.

 

وزار إيتمار بن غفير الحرم الشريف ثلاث مرات في عام 2024 - في 22 مايو/أيار؛ و18 يوليو/تموز؛ و13 أغسطس الجاري، علماً أن بن غفير صرّح أنه بصفته ممثلاً لسلطات البلاد، فإنه يسمح لليهود بالصلاة في الموقع، وذلك في مؤتمر في الكنيست مخصص لـ "عودة إسرائيل إلى الحرم الشريف" عُقِد في 24 يوليو الماضي.

 

من جانبه أشار موقع "Ynet" الإسرائيلي إلى أن موقف الوزير يعد تحدياً وبشكل صارخ في ظل الوضع السائد الآن، الذي يسمح للمسلمين فقط بالصلاة في الحرم الشريف، بينما يُسمح لليهود بزيارة الموقع دون الانخراط في أعمال دينية.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس