أصبح الحديث عن أهمية الاتحاد والتعامل الوثيق بين روسيا والعالم الإسلامي من عام الى عام أكثر فأكثر. يرى فيتالي ناؤمكين، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في مثل هذه الأوقات الصعبة التي أثرت على جميع البلدان يعتبر إتحاد روسيا مع العالم الإسلامي مُلِحّاً جدا .
وأشار ناؤمكين الى ان "اليوم نشهد تنامي ظاهرة نحو تعزيز هذا الاتحاد وتوسعه في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والحضارية. إذا تحدثنا بشكل عام عن عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، فقد شهد نشاطها ركوداً لبعض الوقت بسبب الأحداث المضطربة في العالم والعديد من المخاوف التي لم تكن واقعية .
الآن، من الناحية الموضوعية، فإن العالم الإسلامي منقسم بحدة للأسف، ولذلك تأثير على تعاون العالم الإسلامي مع روسيا. في الوقت نفسه، كان هناك تفاهم أكبر وأكثر جدية بين المملكة العربية السعودية وروسيا".
فيتالي ناؤمكين على ثقة بعدم وجود نقاط اختلاف حادة بين روسيا ودول العالم الإسلامي تؤدي إلى ظهور أي تناقضات. على العكس من ذلك، هناك رغبة في التفاهم المتبادل، التقارب المفاهيمي، التقارب بين الأرثوذكسية والإسلام والتقارب الحضاري ، بحيث يسير إلى الأمام ويتطور.
كما أوضح ناؤمكين:"إن الحاجة إلى الحوار كبيرة ، خاصة اليوم. المملكة العربية السعودية تتجه نحو التقرب من روسيا. ما يحصل اليوم مع الغرب والأحداث في أفغانستان قد غيرت الوضع برمته في الشرق الإسلامي بشكل جذري. إن الآفاق بالنسبة لبلدنا ومجموعة الرؤية مرتفعة جدا. إذا تحدثنا عن التعاون العلمي والتكنولوجي، فمن الواضح تماماً أن هناك دولا رائدة في العالم الإسلامي أنجزت الكثير. بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، أود أن أذكر كمثال دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد اليوم من بين رواد أبحاث الفضاء. التعاون بين روسيا الاتحادية والإمارات العربية المتحدة في هذا المجال بسرعة يسير إلى الأمام، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره سابقا. اليوم هذا برنامج كبير.
التقنيات الجديدة ستسمح بالتعامل مع التحديات والتهديدات المعقدة، بما في ذلك، على سبيل المثال، التمويل السيبراني للأنشطة المتطرفة". أن مثل هذا التعاون مهم جدا للعالم الإسلامي ولروسيا في إطار التعاون وتطوير المفاهيم والطرق المشتركة.
إلميرا جافياتولينا