دعت روسيا الاتحادية خلال الاجتماع الوزاري لدول مجموعة العشرين (G20)، المُنعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تطبيع الوضع في أفغانستان وتنسيق وجهات نظر المجتمع الدولي من أجل حل المشاكل في تلك الجمهورية.
وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الذي مثّل روسيا في هذا الاجتماع لوكالة أنباء "تاس" قائلا: "لقد تحدثت نيابة عن روسيا الاتحادية. وهناك أوجزنا نهجنا المتسق تجاه الوضع في أفغانستان - تطبيع الوضع، والحاجة إلى تنسيق نهج المجتمع الدولي، وأيضا الحاجة إلى حل المشاكل الإنسانية من خلال التنسيق مع المجتمع الدولي". وقد أدلى فيرشينين بهذا التصريح يوم أمس الأربعاء 22 سبتمبر/ أيلول 2021.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن معظم مسؤولية التنسيق تقع على عاتق الولايات المتحدة والدول الأخرى التي استمر وجودها العسكري في أفغانستان على مدة عقدين.
وكما كد نائب وزير الخارجية الروسي أن "أفغانستان موضوع ساخن في الوقت الحالي"، لافتاً إلى أنه ستتم مناقشته في سياق جميع الاتصالات الدولية للوفد الروسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يُشار إلى أن حركة "طالبان" الراديكالية (المحظورة في روسيا الاتحادية) شنّت عملية واسعة النطاق من أجل فرض السيطرة على البلاد، وذلك على خلفية إعلان الولايات المتحدة الربيع الماضي عن قرار سحب قواتها المسلحة من أفغانستان.
بعد ذلك في 15 أغسطس/ آب الماضي، دخل المتطرفون إلى العاصمة الأفغانية كابول دون قتال، وليغادر الرئيس أشرف غني البلاد بعد تخليه عن منصبه وإعلانه أن قراره هذا نابع من رغبته بتفادي إراقة الدماء في البلاد. إلى ذلك أعلنت حركة "طالبان"، في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، بسط سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، وفي 7 سبتمبر نفسه، أعلنت عن تشكيلة الحكومة المؤقتة في أفغانستان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس