أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية "CENTCOM" الجنرال، كينيث ماكينزي، أن التقارير الواردة من وكالة مخابرات الأمن القومي حول "مؤامرة" روسيا المزعومة مع أعضاء حركة "طالبان" المتطرفة (المحظورة في روسيا الاتحادية) ليس لديها أدلة كافية.
وجاءت تصريحات كينيث ماكينزي خلال مقابلة نشرت يوم أمس الثلاثاء، من قبل العديد من وسائل الإعلام الأمريكية.
ونقل تلفزيون "إي. بي. سي" الأمريكي عن الجنرال قوله "إن قضية الاستخبارات لم تكن مقنعة بالنسبة لي، ولم يكن لديها أدلة كافية تسمح لي ببدء النظر بها قضائيا".
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية أنه لم يتلق معلومات حول تأثير موسكو على الوضع في أفغانستان. كما أشار إلى أنه بقدر ما هاجمت "طالبان" بقوة الجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة، لم تغير سلسلة من المقالات في صحيفة "نيويورك تايمز" نهج "البنتاغون" في ضمان سلامة موظفيها في أفغانستان.
يشار إلى أنه بتاريخ 26 حزيران/ يونيو، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا أفادت فيه أن وحدة من المخابرات العسكرية الروسية شجعت مقاتلي "طالبان" على مهاجمة قوات التحالف الدولية في أفغانستان.
وزعمت الصحيفة أن هذه النتائج التي توصلت إليها أجهزة المخابرات الأمريكية قدمت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "قبل بضعة أشهر"، وأن مجلس الأمن القومي ناقش في البيت الأبيض هذه القضية في نهاية آذار/ مارس الماضي.
وكتب الرئيس ترامب، الذي يمثل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية، على مدونته في "تويتر" بتاريخ 28 يونيو الماضي أن استخبارات الأمن القومي دحضت المعلومات المنسوبة إلى أن هناك محاولات من روسيا لتقديم مكافأة للمتشددين الأفغان مقابل قتل عناصر القوات الأمريكية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "نيويورك تايمز" ربما تكون قد أنشأت "خدعة ملفقة أخرى حول موضوع روسيا" لتشويه سمعة الجمهوريين.
وفي 29 يونيو، وصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تلك المزاعم واصفا إياها بأنها كاذبة و"مزيفة".
كما وصفت وزارة الخارجية الروسية مقال الصحيفة الأول حول هذا الموضوع في الصحافة الأمريكية بأنه يحتوي على معلومات كاذبة وبشكل مقصود.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: وكالة "تاس"