سيعقد الاجتماع التشاوري السادس لرؤساء دول آسيا الوسطى في العاصمة الكازاخستانية - أستانا، حيث سيستكشف المشاركون آفاق التعاون الإقليمي في مجالات مثل الاقتصاد والدفاع والنقل والأمن الغذائي، وفي اليوم نفسه، ستستضيف أستانا القمة الأولى لحوار "آسيا الوسطى + اليابان"، بحضور رئيس الوزراء - الياباني فوميو كيشيدا، وذلك اليوم الجمعة 9 أغسطس/آب 2024.
من المتوقع أن يشارك في الاجتماع التشاوري كل من قاسم جومارت توكاييف (كازاخستان)، وصادر جاباروف (قرغيزستان)، وإمام علي رحمون (طاجيكستان)، وسردار بردي محمدوف (تركمانستان)، وشوكت ميرزيوييف (أوزبكستان)، كما سينضم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى المناقشات.
قبل القمة، نشرت صحيفة "كازاخستانسكايا برافدا" مقالاً للرئيس توكاييف بعنوان "نهضة آسيا الوسطى: نحو التنمية المستدامة والازدهار". وفي المقال، اقترح توكاييف أن تناقش دول آسيا الوسطى التعاون الإقليمي في مختلف المجالات.
وأكد على الحاجة إلى التعاون في مجال السياسة الدفاعية والأمن في ظل الوضع العسكري والسياسي المعقد المستمر في المنطقة. كما سلط توكاييف الضوء على أهمية إنشاء إطار أمني إقليمي، بما في ذلك قائمة للمخاطر الأمنية والتدابير الوقائية.
واقترح توكاييف أن التعاون الاقتصادي بين دول آسيا الوسطى يمكن أن يصبح محركاً رئيسياً للنمو لاقتصاداتها الوطنية. كما أشار إلى ضرورة اتخاذ تدابير منسقة لضمان الأمن الغذائي، وأوصى بتطوير خطة استراتيجية للأمن الغذائي في آسيا الوسطى حتى عام 2030 وإنشاء منصة معلومات واحدة لتحليل البيانات وتبادلها. وعلاوة على ذلك، أشار الرئيس الكازاخستاني إلى إمكانية أن تصبح المنطقة مركزاً رئيسياً للنقل والخدمات اللوجستية والعبور مع تطوير ممرات النقل.
في مايو/أيار 2024، أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان - مراد نورتلو، عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن توقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون من أجل تنمية آسيا الوسطى في القرن الحادي والعشرين، إلى جانب اعتماد استراتيجية التعاون الإقليمي "آسيا الوسطى - 2040".
وفي الاجتماع التشاوري الرابع في قيرغيزستان في يوليو 2022، وقع جاباروف وتوكاييف وميرزيوييف على المعاهدة، ومن المتوقع أن يوقع رحمون وبيردي محمدوف بعد استكمال الإجراءات اللازمة.
ومنذ عام 2018، تهدف الاجتماعات التشاورية لرؤساء دول آسيا الوسطى إلى تعميق التعاون الإقليمي، مع عقد خمسة اجتماعات من هذا القبيل في مدن مختلفة. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زادت التجارة المتبادلة بين دول آسيا الوسطى من 5.7 مليار دولار إلى 11 مليار دولار، مع نمو تجارة كازاخستان بنسبة 26.8% العام الماضي إلى 8 مليارات دولار.
قمة آسيا الوسطى واليابان
في التاسع والعاشر من أغسطس/آب، ستستضيف أستانا أيضاً القمة الافتتاحية لحوار "آسيا الوسطى واليابان"، والتي سيزور خلالها رئيس الوزراء الياباني - فوميو كيشيدا البلاد. ومن المقرر عقد محادثات ثنائية بين كيشيدا ورئيس كازاخستان في 10 من أغسطس/آب القادم.
هذا أشار مدير مركز الدراسات التحليلية "الرصد الأوراسيوي" في كازاخستان علي بيك تازهيباييف، إلى أن زيارة كيشيدا تدل على عزم طوكيو تعزيز مكانتها في المنطقة، موضحاً أنه قد يُنظر إلى الزيارة باعتبارها استراتيجية لموازنة نفوذ الصين وروسيا، لكن قد تعكس أيضاً المصالح الاقتصادية الأوسع لليابان ورغبتها في التعاون المتبادل المنفعة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: picknicker54/Pixabay
المصدر: تاس