أعلنت مصادر إعلامية روسية أن الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، سيشارك بقمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في عاصمة جمهورية بيلاروسيا - مينسك في، حيث سيجتمع أيضاً رؤساء كازاخستان - قاسم جومارت توكاييف، ورئيس قيرغيزستان - صادر جاباروف، وكذلك رئيس طاجيكستان - إمام علي رحمون، على أن يستقبل الضيوف رئيس بيلاروسيا - ألكسندر لوكاشينكو، الذي يرأس منظمة معاهدة الأمن الجماعي هذا العام، علماً انه من بين أعضاء المعاهدة "الستة"، لن يحضر رئيس الوزراء الأرمني - نيكول باشينيان، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام اليوم الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وفقاً للكريملِن، سيتضمن جدول أعمال جلسة مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي "قضايا التفاعل بين أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بما في ذلك زيادة تحسين نظام الأمن الجماعي، فضلاً عن المشاكل الدولية والإقليمية الحالية، وأهداف المنظمة هي "تعزيز السلام والأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين، وحماية استقلال الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية وسيادتها على أساس جماعي".
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي ناقش عشية القمة المرتقبة القضايا الأمنية مع نظيره الطاجيكستاني، الذي قام بزيارة رسمية لموسكو، ثم أعلن فلاديمير بوتين أن الجانب الروسي زوّد طاجيكستان بفرقتين (ثمانية قاذفات) من منظومات "إس-"300، مؤكداً أن موسكو على استعداد لاستكمال العمل على إمدادات نظام الدفاع الجوي الموحد للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنوّهاً بأن الحكومة بحاجة إلى حل المشكلة الفنية بحلول نهاية العام-لإصدار أمر مناسب.
كما عُقد اجتماع مشترك لوزراء الخارجية ووزراء الدفاع وأمناء مجالس الأمن في الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك، حيث تمت مناقشة التغييرات في الوضع العسكري السياسي في المنطقة. ولفتت وزارة الخارجية الروسية الانتباه إلى أنه في الظروف الجيوسياسية الصعبة، تعزز منظمة معاهدة الأمن الجماعي دورها "كآلية محورية لضمان الأمن والاستقرار ليس فقط في منطقة مسؤوليتها، ولكن أيضا في الفضاء الأوراسي الشاسع، كما تقوم المنظمة حالياً ببناء إمكاناتها من الطاقة، مما يثبت "القدرة على الاستجابة بشكل مناسب لأي تهديدات خارجية".
في الوقت نفسه، أكدت الوزارة أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ذات طبيعة دفاعية بحتة، والتعاون في إطارها لا يشكل تهديدا للدول الأخرى، تؤيد الدول الأعضاء في المنظمة حل النزاعات بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وتدعو أيضا إلى توحيد جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات، وإلى تصدي للهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود.
تجدر الإشارة الى أن ممثليّ المنظمة أكدوا مرارا أن الدول الغربية تواصل بناء مجموعات عسكرية وبنية تحتية بالقرب من حدود روسيا وبيلاروسيا.
وقد لوحظ أن مخاطر مزيد من التصعيد تتزايد بسبب سياسة الناتو بشأن الصراع الأوكراني، وأن الوضع في منطقة القوقاز لا يزال متوتراً، حيث لم تتمكن أرمينيا بعد من توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان وتسوية جميع النزاعات الإقليمية القائمة.
كما تعهد رئيس أركان منظمة معاهدة الأمن الجماعي، العقيد الجنرال - أناتولي سيدوروف، بأن قادة الجمعية سيتخذون جميع التدابير لتحقيق الاستقرار في الوضع على أرض القوقاز، في كل من أرمينيا والدول المجاورة، علماً أن خطر عدم الاستقرار الذي ينتشر من أفغانستان ذو الصلة ببلدان آسيا الوسطى ولا يزال قائما.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس