دعا رمضان قديروف الشعبين الأذربيجاني والأرمني إلى وقف إراقة الدماء، وعرض على المجتمع الدولي بأسره الانضمام إلى هذه العملية لإعادة السلام إلى منطقة القوقاز.
وكتب قديروف يوم أمس الأحد 27 أيلول/ سبتمبر في قناته على "تلغرام": "اليوم، تأتي الأنباء المُقلقة مرة أخرى من ناغورني قره باغ وأذربيجان وأرمينيا. جميع الأطراف المشاركة في هذا الصراع الطويل الأمد تتهم بعضها البعض ببدء الأعمال العدائية، والقصف بجميع أنواع الأسلحة، ونتيجة لذلك، سقوط ضحايا من المدنيين". <...> أدعو الشعبين الشقيقين الأذربيجاني والأرمني إلى وقف إراقة الدماء التي لا معنى لها، والتي تدفع بالصراع أكثر فأكثر بعيدا عن فهم العقل والإنسانية. في هذه الحالة، يجب ألا نبحث عن المذنبين من الجانب الآخر أو عن أولئك الذين أطلقوا النار أولا".
وأضاف الزعيم الشيشاني أن "القوقاز منطقة تعيش فيها شعوب عديدة ذات ثقافة قديمة وجميعهم متحدون من خلال جذور عشائرية وتاريخية وثقافية". لذلك فإنه بالنسبة لأي قوقازي "مصيبة الجار ليست مصيبة شخص غريب، وإنما هي تهمه بشكل مباشرة".
وأردف قائلا: "إن الشعب الشيشاني، الذي يعرف جيدا ثمن الحرب والسلام، يحُثكم على التوقف والتحويل من غضبكم إلى العقل، وتواضع كبريائكم، وإعطاء الآباء والأمهات فرصة لرؤية أطفالهم أحياء وبصحة جيدة. أقترح أن ينضم المجتمع العالمي بأسره، والأمم المتحدة، وجميع البلدان المجاورة على الفور إلى هذه العملية. الدول ورجال الدين وعودة السلام إلى القوقاز".
ويرى قديروف أن ناغورني قره باغ قد أصبحت "جرحا نازفا، لا تمنحها قوى معينة فرصة الشفاء والتعافي، ويعاني القوقاز كله، كل شعوب المنطقة الشقيقة من هذا الألم".
وختم رمضان قديروف ما كتبه في "تلغرام": "روسيا تبذل جهودا جبارة لإجبار أطراف النزاع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. لكنه من الضروري من أجل تحقيق هذا الغرض وقف الأعمال العدائية بشكل نهائي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الإلكتروني لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس